إبليس من نار فكيف سيعذب؟.. تعرف على رد الإمام الشافعي
تعتبر إجابة الإمام الشافعي، أحد الأئمة الأربعة، خير إجابة يمكن أن يحتذى بها، عند السؤال على كيفية تعذيب الله -سبحانه وتعالى- لإبليس في النار رغم أنه منها.
ويأتي ذلك عندما طلب بعض الناس من الإمام الشافعي أن يوضح لهم كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟! وحسب ما جاء في التراث الإسلامي، بأن الإمام الشافعي، فكر قليلا، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب.
فقال له: هل أوجعتك؟، قال: نعم أوجعتني، فقال له الإمام الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟! فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار.
ومعلوم أن العذاب: ألَمٌ يؤثر في الجسم، وذلك يظهر في المخالفة بين طبيعة الجسم والأداة التي يكون بها العذاب، ويعتبر هذا خير دليل على أن الله -سبحانه وتعالى- قد يبدل صفات النار من كونها أداة خلق منها إبليس إلى كونها وسيلة يعذب بها.
ومن المعلوم أيضا أن الله سبحانه خلق إبليس والجن من النار كما قال تعالى: قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين.