بعد واقعة كوبري الساحل.. النيابة العامة تناشد المواطنين: تحروا الدقة في البلاغات
أهابت النيابة العامة بالمواطنين كافة إلى تحري الدقة فيما يبلغون به من وقائع، أو فيما يتم يتداولونه من أخبار، والاكتفاء بما تعلنه النيابة العامة من بيانات في إطار الشفافية المعهودة فيها، كاشفة عن الحقائق ومتصدية للشائعات، وكان آخرها شائعة ميكروباص الساحل التي شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة.
أضافت النيابة العامة في بيانها: لَرُبّ شائعة تودي بصاحبها إلى مساءلة وعقاب، وذلك بعد ترويج العديد من الأشخاص شائعة سقوط ميكروباص أعلى كوبري الساحل بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة.
واقعة ميكروباص الساحل
بدأت واقعة ميكروباص الساحل عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا يوم 10 أكتوبر الجاري بسقوط ميكروباص ركاب من أعلى كوبري الساحل، وتزامنًا مع وروده رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام أخبارًا متداولة حول واقعة ميكروباص الساحل، بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فتولت النيابة المختصة التحقيقات.
انتقلت لموقع البلاغ وعاينته فتبينت كسرًا بسور الكوبري الحديدي وآثار تهشم زجاج على حافته، وسألت 3 شهود ادعوا سماع صوت ارتطام بالمياه في محل الواقعة، ورؤيتهم سقوط ميكروباص من أعلى الكوبري دون تبينهم أثرًا له أو لمن كان بداخله، فكلفت النيابة العامة وحدات الإنقاذ النهري بالبحث عن الحافلة المدعى بسقوطها ومستقليها، وكلفت الشرطة بالتحري حول الواقعة بيانًا لحقيقتها.
لم تتوصل فرق الإنقاذ لشيء بالرغم من مواصلة البحث منذ صدور قرار النيابة العامة، حيث توصلت تحريات الشرطة في 15 أكتوبر الجاري إلى عدم صحة البلاغ وما ادعاه الشهود، موضحة أن الكسر بسور الكوبري أحدثه قائد مركبة توكتوك، خلال انحرافه عن الطريق، واصطدامه بالسور حيث أسقط جزءًا منه بالمياه، ثم فرَّ هاربًا، وبإلقاء القبض على المذكور استجوبته النيابة العامة، فأقر بصحة ما توصلت إليه التحريات موضحًا سبب عدم إبلاغه عن الواقعة خشية مصادرة النيابة العامة الدراجة.