استكمالا لحملة هنعرف الصح.. الإفتاء توضح حكم تلقين الميت بعد الدفن
قالت دار الإفتاء، إن تلقين الميت بعد الدفن جائز وكذلك قراءة القرآن عليه جائز.
وأضافت الدار، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي: تلقين الميت بعد الدفن سُنَّة نبوية شريفة، وقراءة القرآن عند القبر أمرٌ جائزٌ شرعًا.
وبأتي ذلك ضمن حملة هنعرف الصح، التي تطلقها دار الإفتاء المصرية؛ لتوعية المواطنين ببعض الأحكام الشرعية الشائكة.
وعبر صفحتها الرسمية، قالت الدار: جاء الأمر الشرعي بقراءة القرآن الكريم على جهة الإطلاق، ومن المقرر أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال؛ فلا يجوز تقييد هذا الإطلاق إلا بدليل، وإلا كان ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت الدار: قراءة القرآن الكريم عند القبر على الموتى -قبل الدفن وفي أثنائه وبعده- مشروعة ابتداءً بعموم النصوص الدالة على مشروعية قراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى أنه قد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآثـار كثيرةٌ عن السلف الصالح في خصوص ذلك.
وتابعت: وبناء على ذلك: فتلقين الميت سنة نبوية شريفة واردة عن سيد المرسلين، قوى حديثها جماعة من المحدثين، ونص على مشروعيتها ما لا يحصَى كثرة من علماء الأمة وفقهائها المتبوعين، واتصل الخلف فيها بموصول السلف، وأطبقت الأمة الإسلامية عليها عملا واستحسانا؛ لا ينكرها منها منكر، بل سنها الأول للآخر، ويقتدي فيها الآخر بالأول.