شيخ الأزهر: الخروج من الأوضاع البائسة لا يتحقق إلا بإحياء صحيح الدين
قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن جميع من تكلم عن الرسول وعن أخلاقه وشريعته بالسوء، أصبحت آمالهم اليوم في أن تعود لتصحيح مسيرة العالم وتنقذ مسيرته، مُشيرة إلى أحد أنهم بدئوا يدركون الآن حكمة النبي محمد، وأن دينه هو النظام التي يؤسس عليه الإصلاح.
وأشار شيخ الأزهر إلى كل الأوضاع غير الإنسانية التي يزعمها البعض ممن يتكلم باسم الدين الإسلامي والنبي الكريم، وأنهم يتبعون شريعته، بل في الحقيقة هم يقتلون الأبرياء، ويحولون بيوت الله التي أذن أن ترفع فيها للذكر إلى ساحات حرب، وإزهاق للأرواح وتهجر فيها حقوق النساء والفتيات والأطفال.
شيخ الأزهر: بلغ نبينا من سمو الفضائل والخلق والأدب الرفيع حتى أطلق عليه الإنسان الكامل
وأكد شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب خلال احتفالية المولد النبوي التي نظمتها وزارة الأوقاف بحضور الرئيس السيسي، أن الوضع الآن انقسم إلى نصفين، الأول حيث طوائف المسلمين، وهم يقتلوا بعضهم بعضهم ويوظفون شريعة الإسلام في التبرير لما، قائلًا: مما يعني أن بأسنا أصبح بيننا، والأمر الثاني هو ما يصدره هذا العبث من صور وحشية وقاسية تتغذي النزاعات اليمينة المتطرفة في الغرب والشرب عليها وتصدر الإسلاموفوبيا، مما جعل الدفاع عن صورة الإسلام، وكأنه أمر بصعب قبوله فضلًا عن تصديقه.
كلمة شيخ الأزهر في احتفالية المولد النبوي
وأوضح شيخ الأزهر أن هذه الأوضاع التي أصبحنا عليها يعلمها جيدًا كل من قدر له أن يدافع عن الدين الذي ظلمه بعض أهله، ويدافع عن سيرة النبي، مؤكدًا أن هؤلاء يوظفون هذا الدين لأهوائهم وهو منهم براء حتى، وأن هتفوا باسمه وتزينه بزيه.
وشدد أحمد الطيب على أن الخروج من هذه الأوضاع البائسة لا يتحقق إلا بإحياء صحيح هذا الدين الحنيف، في سلوك المسلمين وتصرفاتهم، وترسيخ هدى النبي في مناهج تعليمنا والاعتزاز بسنته.