المقعد الأول حق ابني.. أولياء أمور يكشفون صراع الحصول على التختة الأولى في المدارس
مع أول يوم في الدراسة، وبعد انتهاء الطابور وصوت الأطفال يعلو في المدرسة بالنشيد الوطني وتمنيات مدير المدرسة وحديثه ليكون عاما دراسيا سعيدا، يتسارع الطلاب للدخول للفصول المدرسية في حالة من الصراع للجلوس في الصفوف الأمامية.
صراع التختة الأولى يتدخل فيه الكثير من أولياء الأمور وليس الطلاب فقط، مما يؤدي إلى إصابة أي منهم أو حدوث وفاة مثل الحالة الأخيرة في كفر الشيخ، ولم يكن العام الأول من نوعه في اقتحام أولياء الأمور المدارس لجلوس أبنائهم على المقاعد الأولى داخل الفصول، إلا أن هذا العام زاد الوضع لوفاة طالب بسبب اعتداء زملائه عليه.
هدى محمود، ولية أمر لطالبة بالصف الثالث الابتدائي، تروي لـ القاهرة 24، تفاصيل اعتداء التلاميذ على ابنتها لطلبها الجلوس في أول الصفوف لضعف نظرها، قائلة: بنتي بتقعد كل سنة قدام السبورة بسبب ضعف نظرها وعلشان تقدر تركز على كل اللي بيقوله المدرسين.
تابعت محمود، أنها ذهبت لثاني يوم في الدراسة لمحاولة إقناع زملائها في الجلوس في أي من الصفوف الخلفية، إلا أن الطلاب تتعامل معها وكأنه صراع، قائلة: لا بد أن يغير أولياء الأمور نظرة أبنائهم عن هذه النظرة الخاطئة وأن التركيز داخل الفصل مع المدرس لا علاقة له بالصفوف.
ليست هدى محمود وحدها صاحبة هذا الرأي، حيث اتفقت هالة محمد، ولية أمر لطالبين بالمرحلة الابتدائية، مع سيطرة ثقافة سلبية خاطئة عند أولياء الأمور، وهي الجلوس في الصفوف الأمامية ولا بد من تغييرها سواء داخل الأسرة أو بتغيير وجهة نظر الطلاب من قبل المعلمين..
بينما قالت أميرة محمود ولية أمر لطالبة بالصف الثالث الابتدائي، أنها عندما ذهبت في اليوم من الدراسة مع ابنها لم يكن مقصدها هو جلوس ابنها في المقعد الأول موضحة سبب ذهابها أنها تعلم أن اليوم الأول الطلاب وأولياء الأمور يتهافتون على المقاعد الأولى والابن يتضرر بسبب الزحام.
وأضافت ولية الأمر للقاهرة 24، لا بد أن نتعامل بشكل آدمي وليست المقاعد الأولى هي التي تجعل من أبنائها متفوقين.
على صعيد آخر، كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مساء اليوم الأربعاء، أسباب قرار منع التصوير داخل المدارس.
قال خلال مداخلة هاتفية لـ برنامج رأي عام تقديم الإعلامي عمرو عبدالحميد، إن قرار منع التصوير داخل المدارس موجود من قديم الأزل، ولكنها كانت غير مطبقة.
وأكد وزير التعليم أن الهدف من ذلك إعادة الانضباط والقضاء على الفوضى داخل المدارس، مشيرًا إلى أنه تم تحقيق تغيير في بعض المناهج ونظم التقييم المختلفة.
وأوضح أن المدرسة مكان له قدسيته، حتى يتم تأهيل مكان مناسب للتعليم بعيدًا عن أي تشتت، مشددا على أنه غير مقبول دخول أولياء الأمور المدرسة في أي وقت وتعطيل سير العملية التعليمية أو الاحتكاك بالمدرسين.