الأديب طالب الرفاعي ينعى الكاتبة ليلى الأطرش
نعى الروائي والأديب الكويتي طالب الرفاعي، الأديبة ليلى الأطرش عبر تغريدة له على تويتر قال فيها: كنسمة رقيقة رحلت الصديقة الأديبة ليلى الأطرش، ليلى، يرحمها الله، كانت مبدعة بكتاباتها، وكانت طيبة المعشر بهدوئها ورقتها، ودائمًا أردد: يستحيل تعويض المبدع، فكل مبدع حالة قائمة بذاته.. لروح الصديقة ليلى الغفران والرحمة الواسعة، ولنا العزاء في زاد نتاجها الإبداعي الباقي بيننا.
وغيب الموت اليوم، الكاتبة والإعلامية الأردنية من أصل فلسطينى ليلى الأطرش عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد رحلة حافلة بالعديد من الأعمال الأدبية.
من هي ليلى الأطرش؟
روائية أردنية ترجمت روايتها وقصصها القصيرة إلى عدة لغات من بينها، الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والكورية والألمانية والعبرية وتُدرّس بعضها في جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأمريكية.
وكرست ليلى الأطرش كتاباتها للدفاع عن قضايا إنسانية واجتماعية، ورصدت معاناة المرأة العربية ومن خلال أعمالها الروائية التسعة وأعمالها الأدبية الأخرى، ومقالاتها، وتحقيقاتها الصحفية وبرامجها التلفزيونية، وأخيرا الكتابة للمسرح.
دعت كمحررة للموقع الإلكتروني حوار القلم، إلى نبذ التطرف والعنف الاجتماعي والفكري، ونشر قيم التسامح والتعايش وعدم التمييز الجنوسي، كما رصدت معاناة المرأة العربية في أوطانها، وكسرت العديد من التابوهات بطرحها قضايا اجتماعية خلافية.
من خلال موقعها كرئيسة لمركز القلم الأردني، المتفرع عن المنظمة العالمية المعروفة بهذا الاسم للدفاع عن حرية التعبير، تعمل على تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين بين كتاب العالم عبر الموقع الإلكتروني حوار القلم للتقارب بين الثقافات، والتعريف بالكتاب والمفكرين والمترجمين العرب، مع التركيز على حرية الرأي والفكر، مع التصدي للتطاول على المسلمات الدينية.
كما أسهمت الأطرش في إطلاق مشروع مكتبة الأسرة والقراءة للجميع في الأردن 2007، وكانت مسؤولة الإعلام والناطق الرسمي باسمه.
اختارها تقرير التنمية الإنسانية العربية الرابع عن نهوض المرأة الكاتبات ممن تركن أثرا واضحا في المجتمع، واختارتها مجلة سيدتي الصادرة بالإنجليزية عام 2008 كواحدة من أنجح 60 امرأة في العالم العربي. كما اختارتها جامعة أهل البيت، ثم جامعة عمان الأهلية وحركة شباب نحو التغيير كشخصية العام الثقافية في الأعوام 2009- 2010-2011.
وشاركت في برنامج الكاتب المقيم في جامعة أيوا الأمريكية 2008، لفصل دراسي كامل، كما حاضرت في جامعة شاتام في بنسلفانيا، ونورث وست في شيكاغو، ومانشستر البريطانية، وجامعة ليون الثانية الفرنسية.
ومنحت نوط الشجاعة الأمريكي. ترجمت بعض رواياتها وقصصها القصيرة ومقالاتها إلى 9 من اللغات الأجنبية، وقرر بعضها في جامعات أردنية وعربية وأمريكية، وقدمت عنها رسائل جامعية عديدة في بلدان عربية وفي إيران والصين والهند وباكستان.
أسهمت في إعداد ملف الأردن في معجم الكاتبات النسويات الصادر بالفرنسية عن اليونسكو 2013. حولت بعض أعمالها الأدبية إلى مسلسلات إذاعية، ونالت برامحها الأدبية والاجتماعية جوائز في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون.