الأربعاء 25 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حاتم دويدار: رفع نسبة تملك الأجانب..وارتفاع القيمة السوقية للمجموعة لأكثر من 58 مليار دولار

م.حاتم دويدار الرئيس
اقتصاد
م.حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات "ات
الأحد 17/أكتوبر/2021 - 02:26 م

قال المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات "اتصالات" إن القيمة السوقية للمجموعة قد راوحت 58 مليار دولار خلال المرحلة الأخيرة مرجعاً ذلك الارتفاع لخطط الحكومة الرشيدة التي أسهمت بدورها في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية عبر سلسلة من القوانين الجديدة وفي مقدمتها رفع نسبة تملك الأجانب لتصل لنسبة 49% من أسهم المجموعة، وأضاف أن هناك عوامل تشغيلية أخرى أسهمت في ذلك وهي المحافظة على نسب نمو جيدة وكذلك الخطط الاستراتيجية المحكمة التي تنتهجها المجموعة لاستمرارية الاعمال وإدارة الأزمات وتحويل التحديات إلى فرص.

فيما لفت دويدار إلى نجاح مجموعة اتصالات في تخطي الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا بنجاح متميز مؤكداً أن هذا النجاح جاء لاعتماد المجموعة على ثلاثة محاور متوازية تضمنت خططاً مسبقة للطوارئ والأزمات واستمرارية الأعمال تميزت بالكفاءة والمرونة والتجديد تم ربطها مع الخطط الحكومية التي أثبتت رجاحتها وتميزها وجاهزيتها خلال الأزمة.

اتصالات مصر

بالإضافة لامتلاك المجموعة لبنية تحتية وقدرات شبكية عالية الكفاءة والموثوقية في كافة الأسواق التي تعمل فيها داخلياً وخارجياً أسهمت في اثبات القدرة العالية على استيعاب الطلب المتزايد على خدمات قطاع الاتصالات العالمي خلال الجائحة مما أدى إلى خلق فرص كبيرة ومميزة نحو التحول الرقمي والتسريع بإجراءاته.

وأكد على أن المحور الثالث الذي أسهم في نجاح المجموعة في تخطي الأزمة بنجاح وثبات هو فريق العمل الاحترافي الذي يمتلك الخبرة والمعرفة ولديه القدرة على إدارة العمليات في مختلف الظروف.

وأردف دويدار أن شركات قطاع الاتصالات حول العالم قد تأثرت خلال الجائحة غير أنها كانت الأقل تأثراً نظراً إلى انخفاض معدلات استخدام الهواتف المتحركة زيادة الطلب على استخدامات الانترنت المنزلي في دول العالم المتقدم، وأشار إلى أنه ولما كانت دولة الامارات العربية المتحدة قد حلَت في مقدمة دول العالم انتشاراً ونفاذاً لشبكة الألياف الضوئية الأمر الذي مكن كافة المستخدمين أفراداً كانوا أم مؤسسات من إدارة أعمالهم عن بعد خلال فترات الحجر المنزلي وخلال برامج التعقيم الوطني التي اتبعتها الحكومة.

وأرجع المهندس حاتم دويدار حفاظ المجموعة على معدلات نمو مرضية خلال الجائحة إلى عمليات ضغط وترشيد النفقات التشغيلية التي لم تؤثر مطلقاً على المستخدمين، إذ جاءت الارتفاعات في الإيرادات طفيفة للغاية نظراً لربط معظم المنازل في الإمارات بشبكة الألياف الضوئية وتزويد المشتركين بباقات الاستخدام اللامحدودة حتى تمكنوا من إدارة عمليات العمل والتعلم عن بعد بكفاءة وانسيابية عاليتين.

وأضاف إلى أن النمو انعطف كذلك على النمو الاقتصادي لبعض الأسواق الرئيسية التي تعمل فيها المجموعة كمصر والسعودية والمغرب.

فيما لفت الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات أن هناك بعض القطاعات قد شهدت انكماشاً واضحاً خلال الجائحة كقطاعي السياحة والطيران وأن إيرادات المجموعة من هذه القطاعات قد تراجعت، غير أن المجموعة لجأت لتقديم خدمات رقمية جديدة للقطاعات الأخرى خلفتها ظروف الأزمة كالحوسبة السحابية والحلول الرقمية المختلفة والأمن السيبراني، إذ كانت اتصالات هي الممكن الرئيسي لهذه القطاعات في إدارة أعمالها.

وأكد دويدار أهمية الاستعدادات التي تميزت بها القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والشركاء في القطاع بما فيهم هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، حيث ساهمت هذه الاستعدادات في الحصول على الجاهزية التامة لمواجهة تحديات المرحلة مما سهل إنجاز الأعمال وتوفير الخدمات الحيوية للأفراد والمجتمع.

م.حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات "اتصالات" 

هل يمكنك أن تطلعنا على رحلة اتصالات الناجحة في تقديم الأداء القوي والثابت في عام 2021 بعد الظروف الصعبة التي واجهها العالم؟

على الرغم من الظروف والتحديات غير المسبوقة التي تشهدها أسواقها الرئيسية، إلا أن "اتصالات" ما زالت تواصل تحقيق مستويات عالية من الأداء، بفضل مرونتها وسرعتها في التعامل مع هذه التحديات وبفعالية عالية، وقد انعكس تأثير هذا الأداء بشكل إيجابي على نتائج المجموعة المالية للنصف الأول من العام الجاري 2021، حيث وصلت قيمة إيراداتها الموحدة إلى 26.4 مليار درهم، بارتفاع سنوي بلغت نسبته 3.2 %، كما بلغت أرباحها الصافية الموحدة بعد خصم حق الامتياز الاتحادي 4.7 مليار درهم ، وهو ما أسهم في الحفاظ على تصنيفها الائتماني المرتفع.

يأتي هذا الأداء القوي انعكاساً لسعي "مجموعة اتصالات" المستمر لتعزيز النمو، والعمل على تحقيق استراتيجيتها المتمثلة في "قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات" من خلال الحفاظ على أعمالها الرئيسية والتركيز على الابتكار، والبحث عن فرص نمو جديدة، وبالشكل الذي يسهم في تعزيز قدراتها وحلولها الرقمية الرائدة والمبتكرة، ويضمن في الوقت نفسه مواصلة ريادتها لقطاع الاتصالات، وبما يمكنها من تلبية متطلبات عملائها الحالية والمستقبلية في مختلف الأسواق والمجتمعات التي تتواجد فيها.

156 مليون مشترك في خدمات دولياً خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 وبزيادة سنوية بلغت 7%

ولا بد من الإشارة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المجموعة على صعيد التحول الرقمي كأولوية استراتيجية هامة من شأنها تمكين المجموعة من مواكبة التطورات والتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات، لاسيما في ظل أهمية هذا التحول كمحفز رئيسي ومستدام للنمو المستقبلي خاصة في مجالات الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، حيث أن استغلال الفرص الكبيرة والواعدة التي تتيحها هذه المجالات سيعزز من حجم إيرادات "مجموعة اتصالات"، وبالتالي من حجم عوائد الاستثمار للمساهمين وخلق قيمة مضافة للعملاء. 

وبشكل عام، شهدت معدلات الاستخدام الانترنت المنزلي زيادة بنسبة 40% ويعزى ثبات الخدمات وجودتها إلى القدرات الشبكية الهائلة للشركة التي أثبتتها ظروف الجائحة.

ما هو عنوان مشاركة "اتصالات" في معرض جيتكس هذا العام، وهل يمكنك أن تطلعنا على طبيعة هذه المشاركة؟

يسلط شعار "اتصالات" هذا العام "تمكين العصر الرقمي الجديد" في معرض جيتكس الضوء على كيفية الاستفادة من التكنولوجيا في الاقتصاد الرقمي الجديد لنكون أكثر مرونة في مواجهة التحديات وإنشاء نماذج أعمال جديدة ومستدامة وشاملة ما بعد جائحة كوفيد 19. يتعلق الأمر بتمكين العصر التالي للتكنولوجيا الرقمية حيث تتيح شبكات الجيل الخامس 5G وتقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتعلم الآلي وغيرها أنماط حياة جديدة كلياً.

ويمنحنا معرض جيتكس الفرصة كل عام للقاء الشركاء وقادة التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم لمشاركة خبراتنا مما يمنحنا فرصة لعرض قدرات الاتصالات والتكنولوجيا التي تسام في تحويل كل الصناعات من النقل والتجزئة والرعاية الصحية والتعليم إلى السيارات ذاتية القيادة والمرافق والترفيه.

ما هي العوامل الأساسية التي ساهمت في تعزيز مكانة مجموعة اتصالات وأدائها الإجمالي؟

لم تقف النجاحات التي حققتها "اتصالات" خلال النصف الأول من العام الجاري عند النمو في حجم العائدات فقط، بل امتدت لتطال العديد من الإنجازات لاسيما في البنية التحتية والشبكية. 

وقد أكدت شركة Ookla الرائدة عالمياً في اختبار سرعة النطاق العريض وشبكات الهاتف المتحرك، مؤخراً تفوق "اتصالات "عالمياً وللعام الثاني على التوالي، باحتفاظها بلقب "شبكة الهاتف المتحرك الأسرع في العالم" عن عام 2021، وكانت الإمارات الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وإفريقيا التي تصنف ضمن أعلى 20 دولة عالمياً في متوسط سرعة النطاق العريض الثابت.

ومن شأن هذا الإنجاز أن يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة العالمية على الصعيد الرقمي، وأن يسهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في الريادة والنمو تزامناً مع عام الخمسين واستجابة لرؤى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأمين المستقبل المشرق لأبناء الدولة.

كما نجحت "مجموعة اتصالات" في التجاوب مع الضغوط والتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد -19، وتمكنت من التقليل من تأثير هذه التحديات، من خلال اللجوء إلى حلول وآليات ضمنت استمرار تقديم خدمات عالية الجودة ودون انقطاع في مختلف الأسواق التي تعمل فيها.

26.4 مليار درهم إيرادات المجموعة الموحدة خلال النصف الأول من العام الجاري

ويدل ذلك على أهمية الاستثمارات التي ضختها "اتصالات" في البنية التحتية خلال السنوات الماضية وكيف أسهمت هذه الاستثمارات في تمكين شبكات "اتصالات" سواء في الإمارات أو في الدول التي تتواجد فيها بالعمل في تلك الظروف والتحديات.

كما نجحت "اتصالات" في تحقيق الريادة الإقليمية في إطلاق شبكة الجيل الخامس 5G، من خلال إجراء البحوث، وتطوير المعايير الدولية، وكذلك في تحقيق أعلى نسبة انتشار في توصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل ولثلاثة أعوام متتالية بالإضافة إلى تقنيات وتطبيقات وخدمات رقمية متميزة ساهمت وستساهم بشكل كبير في التحول الرقمي للحكومات والمؤسسات.

م.حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاتصالات "اتصالات" 

هل يمكنك أن تطلعنا على أداء المحفظة الدولية للمجموعة؟

تعمل المجموعة اليوم في 16 سوقاً منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وأسيا وإفريقيا، وبالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل المجموعة كذلك في السعودية (موبايلي)، وباكستان (شركة الاتصالات الباكستانية)، وأفغانستان (اتصالات أفغانستان)، ومصر (اتصالات مصر)، وفي المغرب (مجموعة اتصالات المغرب)، والتي تعمل تحت مظلتها عشر أسواق في غرب إفريقيا. وقد شهدت بعض هذه الأسواق أداءً قوياً خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 خاصة في مجموعة "اتصالات المغرب"، و"اتصالات مصر"، الأمر الذي نتج عنه زيادة سنوية في عدد مشتركي المجموعة بلغت نسبتها 7% ليصل العدد الإجمالي إلى 156 مليون مشترك، وانعكس هذا الارتفاع إيجابياً على إيرادات العمليات الدولية.

وفي سياق سعي "مجموعة اتصالات" إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية وتنوعها، وتسريع وتيرة النمو، وتعزيز مركزها المالي، لجأت المجموعة إلى زيادة سقف تملك المساهمين من غير مواطني دولة الإمارات، لتصل هذه النسبة إلى 49 في المئة من رأس مال "مجموعة اتصالات"، وهو تطور كبير لاسيما من حيث قدرته على زيادة الاستثمارات الأجنبية، وتعظيم القيمة المحلية للسوق، وكذلك تقوية مركز "اتصالات"، كما سيشكل هذا التطور أيضاً حافزاً لتحقيق نتائج قوية في المستقبل، خاصة في ظل التوقعات بتسارع وتيرة النمو في الفترة المقبلة. 

أما بالنسبة لمجموعة "اتصالات المغرب"، فقد شهدت أيضاً زيادة سنوية في عدد مشتركيها بنسبة 8%، ليصل عدد مشتركي المجموعة الإجمالي خلال النصف الأول من العام 2021 إلى 73.6 مليون مشترك، وقد أعاد دويدار الأسباب التي أدت إلى تحقيق هذه الزيادة، إلى نمو عمليات المجموعة في عدد من الأسواق مثل مالي، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، وتشاد، وبنين، وموريتانيا، والجابون.  

ونتيجة للنمو الذي شهدت إيرادات البيانات في النطاق العريض، ونمو إيرادات الشركات الدولية التابعة، فقد سجلت إيرادات "اتصالات المغرب" ارتفاعاً سنوياً بنسبة 8%، ليصل حجم إيراداتها الموحدة خلال الربع الثاني من العام 2021 إلى3.5  مليار درهم.

وبهدف الحفاظ على هذه النتائج وتعزيزها، فقد أشار دويدار إلى حرص "اتصالات المغرب" على تركيز جهودها في الاستثمار في النطاق العريض فائق السرعة، وبالشكل الذي يسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة لعملائها في خدمات الصوت والبيانات، مشيراً إلى تركيز الشركة استثماراتها في كافة البلدان التي تعمل فيها، على تعزيز البنية التحتية والاستثمار في التقنيات الجديدة، وبما يسهم في تحسين تغطية بيانات الهاتف المتحرك وسرعة شبكة الاتصالات.

وبهدف تمكين "اتصالات المغرب" من تعزيز ريادتها في مختلف الدول والأسواق التي تعمل فيها، فقد بدأت "مجموعة اتصالات" بالإجراءات الخاصة بزيادة ملكيتها الفعلية في اتصالات المغرب من 48.4% إلى% 53 ، الأمر الذي من شأنه المساهمة إيجابياً في صافي الأرباح الموحدة لمجموعة اتصالات نتيجة لارتفاع تدفق الأرباح المستقبلية من اتصالات المغرب.

أما في مصر فقد " أكد الرئيس التنفيذي لــ "مجموعة اتصالات" على أن "اتصالات مصر" شهدت نمواً جيداً في خدمات البيانات، وزيادة البيع بالجملة، وارتفاعاً في عدد المشتركين بمعدل 3% سنوياً، الأمر الذي أثر بشكل إيجابي على إيرادات الشركة التي وصلت خلال الربع الثاني من العام 2021 إلى 1.2 مليار درهم، ممثلة ارتفاعاً سنوياً بنسبة 27%، وارتفاعاً فصلياً بنسبة 8%، مشيراً إلى دور الشركة في الارتقاء بخدماتها وحلولها الرقمية الرائدة والمبتكرة المقدمة إلى عملائها لاسيما من الشركات الصغيرة والمتوسطة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، وقعت "اتصالات مصر" اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة القناة للسكر، الأولى من نوعها في القطاع الزراعي، بهدف تقديم مجموعة من أفضل الخدمات الرقمية وخدمات الدفع الإلكتروني التي تساعد المزارعين على الحصول على جميع مستحقاتهم المالية بسهولة من شركة القناة للسكر، الأمر الذي يعني أن "اتصالات مصر" تلعب دوراً مهماً  في تمكين التحول الرقمي في مصر وتعزيزه.

ولفت دويدار إلى بعض الإنجازات التي حققتها الشركة على الصعيد التطور التقني في السوق المصرية، حيث جاءت في المرتبة الأولى من حيث زمن الاستجابة، وفي المرتبة الثانية من حيث سرعة تنزيل وتحميل البيانات عبر الهاتف المتحرك، مشيراً في السياق نفسه إلى إطلاق " اتصالات مصر" منصتها الخاصة بالمحتوى الرقمي "اتصالات تي في"، وهو تطبيق بث يتيح للعملاء مشاهدة برامجهم التلفزيونية المفضلة والأفلام والرياضة والأخبار المباشرة في أي مكان.

أما في باكستان، فقد شهدت عمليات "اتصالات" نمواً في قطاع الهاتف المتحرك والثابت لا سيما خدمات النطاق العريض الثابت والمتنقل، والخدمات المالية Ubank، الأمر الذي أسهم بدوره في ارتفاع عدد المشتركين بنسبة وصلت إلى 3% سنوياً، وليصل خلال النصف الأول من العام 2021 إلى 25.6 مليون مشترك. وقد انعكس هذا الارتفاع إيجابياً على حجم الإيرادات التي سجلت 16% نمواً سنوياً خلال الربع الثاني من العام 2021. 

وللحفاظ على هذا الارتفاع في عدد المشتركين ونسبة الإيرادات، فقد أشار دويدار إلى قيام شركة الاتصالات الباكستانية بزيادة استثماراتها بشكل كبير لتعزيز بصمتها الرقمية، بالإضافة إلى سعيها إلى ترسيخ مكانتها كأكبر مشغل لشبكة الألياف الضوئية FTTH.

ما هي خطط التوسع الإقليمي والدولي للمجموعة؟

وحول تطلعات "مجموعة اتصالات" في التوسع في أعمالها وإمكانية الدخول إلى أسواق جديدة، قال دويدار، تعمل "اتصالات" بشكل دائم ومستمر على التوسع في الخدمات والحلول الرقمية الرائدة والمبتكرة في مختلف الأسواق والمجتمعات التي تتواجد فيها، ويأتي استحواذها على شركة Help AG الشركة الإقليمية المتخصصة بتوفير خدمات الأمن السيبراني وحلوله مؤشراً واضحاً على ذلك. أما بالنسبة إلى الدخول إلى أسواق جديدة فهو أمر ممكن سواء الدخول كمشغل اتصالات عادي، أو الدخول إلى هذه الأسواق عن طريق خدمات "اتصالات" مثل شركة Help AG والخدمات المتنوعة والرقمية المختلفة، حيث من الممكن أن تقدم الشركة خدمات في أسواق ليس لديها فيها تواجد، وذلك بالتعاون مع شبكات الاتصالات الموجودة في تلك الأسواق أو المجتمعات. وبالتوازي مع ذلك تواصل الشركة التركيز على الأسواق التي تتواجد فيها حالياً، ودعمها من خلال الحفاظ على محفظة أعمال دولية قوية كمحرك رئيسي ومستدام للنمو المستقبلي. 

ما هي أبرز أولويات الشركة في المرحلة القادمة؟

إن تعزيز التحول الرقمي يبقى من أبرز الأولويات. من هنا ستواصل المجموعة في الفترة المقبلة الاستمرار في الاستثمار في البنية التحتية وتمكين العملاء من التحول الرقمي، عن طريق توفير الحوسبة السحابية وخدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتوفير أحدث أجهزة الاتصالات، إضافة إلى الدخول في شراكات ومشاريع تعاون مع الشركات العملاقة التي تعمل في مجالات الأمن والسلامة، وانترنت الأشياء (IOT)، ومشاريع العدادات الذكية للكهرباء او المياه أو الغاز، وبالطبع الاستمرار في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لحماية موظفي المجموعة وتقديم أحدث الخدمات لعملائها.

ما هو التأثير الإيجابي الذي تقدمه المجموعة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمجال الرقمي عبر الحلول والخدمات التي توفرها للقطاعين العام والخاص؟

تعمل شبكة الجيل الخامس 5G على تعزيز استخدام التقنيات المستقبلية، واستهداف فرص جديدة، ودمج تطبيقات الجيل الخامس عبر مختلف القطاعات. وتواصل كوادرنا باستمرار العمل على خلق الفرص التي تساهم في نشر الخدمات بالارتكاز على التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء، والحلول السحابية، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والقيادة الذاتية، والواقع الافتراضي والمعزّز، لنصبح شريكاً موثوقاً به يدعم التحول الذكي في عالم تسوده التوجهات والخدمات الرقمية.

يُعد معرض إكسبو 2020 مثالاً رئيسياً على حلول وخدمات اتصالات التي تهدف إلى تعزيز التجربة الرقمية للزوار باستخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي والمعزّز. وتعد الخدمات التي يتم استضافتها على السحابة الخاصة والعامة إحدى الأولويات الرئيسية لتوفير مرونة ووفرة الاتصال في إكسبو 2020 دبي ومكاتب الموقع والشركاء والخدمات العامة وخدمات المؤسسات.

كما ربطت منصة إنترنت الأشياء الخاصة بنا أكثر من مليون شريحة SIM مع جهات مشهورة مثل مواصلات الإمارات و Xtramix ووزارة الداخلية في إطار الخدمة الذكية "حصنتك" للإنذار المبكر من الحريق، والذي له تأثير هائل في إنقاذ الأرواح وتعزيز حالة الأمن والسلامة في الدولة.

ما هي مبادرات وأهداف "مجموعة اتصالات" في مجال الاستدامة؟

نحن نؤمن بالتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحققه التكنولوجيا ونسعى جاهدين لاعتماد التقنيات التي تضمن فوائد طويلة الأجل لبيئتنا ومناخنا. وتقع الاستدامة في صميم استراتيجيتنا وعملياتنا المتوافقة مع رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويعد المشروع البيئي (Connected Mangrove) في الإمارات العربية المتحدة مشروعاً واعداً يجمع بين إنترنت الأشياء، والحلول السحابية، وتقنية النطاق العريض المتحرك التي ستساعد بشكل أفضل في إدارة نمو الشتلات الجديدة من خلال مراقبة مستوى المياه ورطوبة التربة ودرجة الحرارة وغيرها من المعايير المهمة، للمساهمة في تأمين النمو السليم والصحي للأشجار.

وكانت لدينا خطى رئيسية أخرى في إطار جهودنا البيئية، حيث قمنا بزيادة الأعمال عبر قنواتنا الرقمية، وتخصيص المدفوعات الرقمية وتنفيذ خيارات الخدمة الذاتية الرقمية، وتحويل تجارب العملاء إلى البيع بالتجزئة عبر الإنترنت والقنوات الرقمية و"المتاجر الذكية" وذلك كجزء من جهودنا للتحرك نحو بيئة غير ورقية. كما حققنا أيضاً العديد من مبادرات الأتمتة، بما في ذلك تحويل الفواتير الورقية إلى النسخ الرقمية كجزء من مساعي التحول الرقمي في اتصالات.

كما قامت "اتصالات" بسلسلة من الخطوات للحفاظ على الطاقة، بما في ذلك تركيب أنظمة تبريد عالية الكفاءة في مختلف مواقع اتصالات ومراكز البيانات بالإضافة إلى خصائص الذكاء الاصطناعي في محطات الهاتف المتحرك.

وعلى مدى السنوات العشر الماضية، نجحت "اتصالات" باستبدال كابلات التي تم نشرها سابقاً بأكثر من 10 ملايين كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية، مما وفر أكثر من 3044 جيجاوات/ساعة من الطاقة سنوياً، وقد أدى ذلك أيضاً إلى توفير أكثر من 1.8 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

تابع مواقعنا