علي جمعة: ميلاد النبي علامة فارقة في تاريخ البشرية وعلاقتها بربها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، كان علامة فارقة في تاريخ البشرية وعلاقتها بربها.
وكتب جمعة، عبر صفحته على فيس بوك: أيام الله على قسمين: قسم كان قبل ميلاد الحبيب المصطفى والنبي المجتبى ﷺ، وقسم بدأ بعد ميلاده الشريف الأنور؛ فكان سيدنا رسول الله، علامة فارقة في تاريخ البشرية وعلاقتها مع ربها، في الدعوة إلى قضية الكون الكبرى، وإلى مراد الله من خلقه، وإلى الحق الذي له حقيقة، والحقيقة التي لها حق.
أضاف أن الرسول هو ذلك الفارس الكريم، الذي يلخص قضية الخلق جميعها، كما يلخص مراد الله من خلقه؛ ويلخص قضية التوحيد، وأيضًا يلخص قضية التشريع، وقضية الإنسان وعودته إلى ربه في يوم ينبئنا فيه ربنا بما كنا فيه نختلف.
عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكمل: سيدنا رسول الله هو الرحمة المهداة، وهو خاتم النبيين والمرسلين، وهو حبيب رب العالمين، أرسله الله للناس كافة بشيرا ونذيرا، وسراجا منيرا، ورحمة للعالمين وأسوة للخلق جميعا، وشفيعا لهم ينفعهم في الدنيا والآخرة، وهو أحب خلق الله إلى الله، وهو أعظم خلق الله عند الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن رسول الله خير من الكعبة ومن العرش والكرسي والسماوات والأرض ومن كل ما خلق الله.
مفتي الجمهورية الأسبق، استكمل: ماذا نقول؟، وربنا يقول فيه: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى* وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى* ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى* فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}، وقال فيه ربنا ممتنا علينا: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا، لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.