ما حكم تغيير المرأة ملابسها في غير بيتها؟.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها حكم تغيير ملابس المرأة خارج بيتها و نصه: سمعت حديثًا يُحرِّم على المرأة خلع ملابسها خارج منزلها، فماذا تفعل حين تذهب إلى بيت والدها أو أخيها؟.
وقالت الدار، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك،: ورد عن السيدة عائشة- رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَزَعَتْ ثِيَابَهَا في غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا؛ هَتَكَتْ سِتْرَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا»، وهذا الحديث صحيح.
وأضافت الدار، أن معنى هذا الحديث، ليس على ما يُتوهم من ظاهر ألفاظه، وإنما هو نهي عن كشف المرأة عورتها أمام الرجال الأجانب، وكنى الحديث عن ذلك، بوضع ثيابها في غير بيت زوجها، أي: كشفت عورتها بحضرة من لا يحل له أن يراها.
حكم تغيير ملابس المرأة خارج بيتها
وحول حكم تغيير ملابس المرأة خارج بيتها واوضحت دار الإفتاء: قال العلامة المناوي رحمه الله- تعالى- في "فيض القدير": [«أيما امرأة نزعت ثيابها» أي خلعت ما يسترها منها «في غير بيتها» أي محل سكنها «خرق الله عز وجل عنها ستره»؛ لأنها لما لم تحافظ على ما أمرت به من التستر عن الأجانب فجوزيت بذلك، والجزاء من جنس العمل، والظاهر أن نزع الثياب عبارة عن تكشفها للأجنبي لينال منها الجماع أو مقدماته، بخلاف ما لو نزعت ثيابها بين نساء مع المحافظة على ستر العورة؛ إذ لا وجه لدخولها في هذا الوعيد] اهـ.
وأشارت إلى أن ذهاب المرأة إلى بيت والديها أو أختها أو أخيها أو أي بيت آخر، وتغيير ثيابها، وجلوسها بما يجوز النظر إليه أمام النساء أو المحارم مع أمن عدم اطلاع الرجال الأجانب عليها؛ فلا شيء فيه، ولا يعترض عليه بهذا الحديث؛ مؤكدة أن الذي يحرم على المرأة هو كشف ما يجب عليها ستره، والواجب عليها ستره أمام الرجال الأجانب عنها؛ هو جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين، وأجاز السادة الحنفية كشف القدمين.