قصة تحوّل عم طارق من الثراء في إنجلترا إلى التشرد بعد تعرضه للنصب من عمه |صور
بين ليلة وضحاها انقلبت حياة عم طارق من متاع العيش بإنجلترا، إلى رصيف الشوارع في مصر والحياة بلا مأوى طوال 12 عامًا، وأخيرًا إلى العيش في إحدى دور الرعاية، بعد تعرضه للنصب من قبل عمه، واستيلائه على كافة أمواله وأملاكه.
ابن بشوات.. بتلك الكلمات بدأ محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، حديثه عن عم طارق، مع القاهرة 24، الذي استقبلته المؤسسة منذ 5 أيام، قائلًا إن الرجل الخمسيني، واحد من العائلات المرموقة الثرية، وكان يعيش في إنجلترا وتلقى تعليمه هناك، وكان عضوًا بأحد النوادي الكبرى في مصر، ويتمتع بوضع اجتماعي عالٍ، حتى تعرض للنصب من قبل عمه شقيق والده، بعد وفاة والديه.
يسرد رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، أنه بعد وفاة والديه عاد طارق، إلى مصر، وتعرض لصدمة نفسية، حيث إنه أصبح وحيدًا بعد وفاتهما ولم يتزوج، وهو شقيق لأختين فقط، إحداهما تعيش خارج مصر، والأخرى تعيش بإحدى دور الرعاية منذ ولادتها، لأنها من ذوي الإعاقة، وأصبح يتعاطى المخدرات على إثرها، واستغل عمه تلك الظروف وأوهمه بأنه سيدير كافة أملاكه وسينال نسبة من الأرباح كل شهر، وبالفعل حرر له توكيلًا رسميًا.
الرجل الخمسيني، كتب حينها كافة أملاكه لعمه، ليستولي الأخير على ميراثه وكافة أملاكه من عقارات، ليعود طارق بخفي حنين، لا يملك سوى شقة سكنية تمليك يعيش فيها، اضطر بعدها لبيعها لينفق منها، حتى نفذت كافة أمواله، وأصبح مشردًا في الشوارع بلا مأوى على مدار 12 عامًا، حيث إنه في البداية اتجه للسكن عند أصدقائه لأيام حتى تركوه وتخلى عنه الجميع، وأصبح بلا أموال أو أصدقاء وأهل.
يقول وحيد، إن مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، استقبلت طارق بعد استقبالها استغاثه من قبل أهالي صوروه بعد تعرضه لغيبوبة سكر، تسببت له في جروح عميقة وجلطات، وعلى الفور انتقل فريق المؤسسة لإسعافه، متابعًا: وضعه الصحي كان سيء جدًا، ويعاني من بعض الأمراض المزمنة، وتم نقله لمستشفى القصر العيني ويعاني الآن من قرح غائرة بسبب السكر.
وعن وضعه الصحي الآن، يوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، أن حالته إلى حد ما أصبحت مستقرة، ويخضع للعلاج النفسي والجسدي، لافتًا إلى أن المؤسسة حتى الآن لم تتلقى أي اتصال من أهله أو أقاربه، واقتصر التواصل مع بعض أصدقائه القدامى.
واختتم حديثه، قائلًا: الآن يهمنا وضعه الصحي والنفسي، وفيما بعد سنبحث عن حقه والمشاكل التي يعاني منها.
