1000 طعن على نتائج انتخابات العراق وسط استمرار التهديد.. والمفوضية: لن تغير شيئا
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الاثنين، تلقيها أكثر من 1000 طعن على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الماضي، مؤكدة أن هذه الطعون لا تغير نتائج الانتخابات الأولية المعلنة من قبل.
وكانت نتائج الانتخابات الأولية قد أشارت إلى تصدر كتلة الصدر للانتخابات، تليها كتلة تقدم السنية التي يتزعمها رئيس البرلمان محمد لحلبوسي، ثم كتلة دولة القانون بزعامة نوري المالكي، رئيس وزراء العراق السابق، فيما خسرت كتل محسوبة على إيران في مقدمتها تحالف الفتح الذي يضم مليشيات عديدة في الحشد الشعبي.
وقال متحدث إعلامي باسم مفوضية الانتخابات، عماد جميل، وفقا لوكالة الأنباء العراقية “واع”، إن المفوضية مستمرة في تلقي الطعون على الانتخابات حتى نهاية غد الثلاثاء، موضحا أن الأيام المقبلة ستشهد فحص هذه الطعون والرد عليها، ثم يأتي دور الهيئة القضائية للنظر فيها، وتكون قراراتها ملزمة للمفوضية.
وأكد جميل، أن الطعون لن تغير من نتائج الانتخابات، إلا أن المفوضية مستعدة لإعادة العد والفرزِ لطمأنة المعترضين على النتائج الأولية المعلنة.
وفسر تجاوز الطعون ألف طعن، بتقديم جميع الخاسرين طعونهم بشكل دقيق، مضيفا أن الأرقام المعلنة من المفوضية يمكن مقارنتها بالأرقام المعلنة من المحطات الانتخابية في نهاية عملية الاقتراع، وإذا كانت مطابقة فيتم رفض الطعون، أما إن كان هناك ارتفاع بمجموع الأصوات، فيتم إصدار وثيقة ملزمة للمفوضية بالنتائج المعدلة.
ومنذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات العراقية، يوم الاثنين الماضي، وترفض فصائل محسوبة على إيران، هذه النتائج بسبب خسارتها الفادحة، حيث حصد ائتلاف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، رئيس هيئة الحشد الشعبي، 15 مقعدا فقط في البرلمان، مقابل 47 مقعدا في البرلمان السابق.
وهدت بعض الفصائل المسلحة بما لا يحمد عقباه، وتحدث بعضها عن أعمال عسكرية في حالة اعتماد خسارتها للانتخابات، معتبرين أن ذلك مؤامرة على الحشد والمقاومة، وفق قولهم.
