سامحوني وادعوا لي بالرحمة.. آخر رسالة لشاب بالبحيرة قبل وفاته بفيروس كورونا
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، أستودعكم الله أولادي وأوصيكم بهم خيرا، أشهد الله أني أحبكم في الله، نتقابل في الجنة بإذن الله، سامحوني وادعوا لي بالرحمة، بهذه الرسالة المؤثرة ودع محمود أبو بكر، 39 عامًا، المقيم بقرية المعدية التابعة لمركز إدكو بمحافظة البحيرة، أقاربه وأصدقاءه وكافة أحبابه، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قبل وفاته متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
حيث خيم الحزن الشديد على أهالي قرية المعدية بمحافظة البحيرة، فور ورود نبأ وفاة الشاب محمود أبو بكر، والذي يتمتع بحسن الخلق والسيرة الطبية الحسنة بين أهالي القرية، وودعوه في مشهد جنائزي مهيب وملامحهم تكسوها الدموع وذلك عقب وصول الجثمان من الحجر الصحي، حيث تم إداء صلاة الجنازة عليه ودفنه بمقابر العائلة بقرية المعدية.
وكان محمود أبو بكر، أعلن في 28 سبتمبر الماضي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، إصابته بفيروس كورونا قائلا: الحمد لله الذي لا يكره على مكروه سواه، إيجابي كورونا، دعواتكم بالله عليكم، اللهم انت الشافي المعافي أشفيني شفاء لا يغادر سقما يا رب العالمين.
ومن جانبه قال أحمد أبو دقه، أحد أصدقائه، إن محمود رحمه الله، كان من الشباب المحبوب جدا بالقرية، لما يتمتع به من حسن الخلق ومشاركته في الأعمال الخيرية، وله بنتين وولد، وأصيب بفيروس كورونا في أواخر شهر سبتمبر الماضي، إلا أن توفاه الله أول أمس السبت بعد معاناة مع الفيروس اللعين.
وأضاف أن الراحل كتب رسالة الوادع الأخيرة من داخل المستشفى بعد شهر باقتراب آجله وتدهور حالته الصحية، لافتا إلى إنه حاول الاتصال به عبر هاتفه المحمول عقب نشر الرسالة، إلا أن الهاتف وجده مغلق كما حاول التواصل معه عبر مواقع التواصل لكن كل المحاولات باءت بالفشل.