القصير: البحوث التطبيقية مهمة لزراعة 5 ملايين نخلة من أجود الأصناف في الوادي الجديد وأسوان
افتتح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، الملتقى الدولي لتسويق التمور بمحافظة الوادي الجديد، بحضور بعض المحافظين ونوابهم.
وقال القصير إن الملتقى يمثل نقلة كبيرة في التسويق والترويج للتمور في محافظة الوادي الجديدة التي تتميز بأفضل أنواع التمور على مستوى العالم، فضلًا عن كونه خطوة مهمة نحو تطوير قطاع التمور وتأهيله للمنافسة عالميا، مشددا على أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمضاعفة عدد النخيل بالمحافظة الحدودية؛ تتم وفقا الميزة النسبية لكل محافظة من ناحية الأصناف الأعلى من ناحية العائد.
وأضاف وزير الزراعة أن تطبيق منظومة تصدير التمور من شأنه تشجيع التوسع في إنتاج التمور التصديرية ويساعد على زيادة معدلات التصدير وفتح أسواق جديدة وتشجيع وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير قطاع إنتاج وتصنيع التمور، مما يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتحقيق طفرة في زيادة الصادرات المصرية.
وأوضح القصير ضرورة الاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تخدم المجتمع، وبالتوسع في إنتاج شتلات النخيل المتميزة ذات العائد الاقتصادي لخدمة المشروعات الزراعية القومية التي تشهدها مصر حاليا، وخاصة مشروع الرئيس السيسي لزراعة 5 ملايين نخلة من أجود أصناف النخيل في الوادي الجديد وأسوان.
وشدد وزير الزراعة علي أهمية زياده المنتج من الفسائل ذات الأصناف المميزة وتقليل الاستيراد منها خاصه وإنه ا ستكون أكثر أقلمه مع ظروف البيئة المصرية، لافتا إلي أهمية النهوض بزراعة أشجار النخيل من خلال وضع خريطة لانتخاب أصناف جديدة من الأشجار البذرية المنتشرة في مصر، واستكمال عمل دراسات نباتية ووراثية باستعمال البصمة الوراثية.
وأشار القصير إلي أهمية تقييم للشتلات الناتجة من الزراعة المحلية والمستوردة في أماكن زراعتها، والتحسين المستمر لطرق إكثار نخيل البلح بطريقة زراعة الأنسجة، وعمل تجارب على التربة والري والتسميد ومناطق الإنتاج وتأثيرها على المحصول وجودة الثمار موضحا إنه تم إعداد خطة تنفيذية لإدخال أصناف جديدة ممتازة الجودة وتجربتها في الأماكن المناسبة لها بمختلف مناطق الاستصلاح الجديدة ومنها مشروع الدلتا الجديد، وانتخاب أصناف جديدة من المشاتل المنتشرة في مصر وإكثارها وزراعتها وانتخاب أفضل أنواع الفحول والبدء في تربية أشجار نخيل تستهدف التوسع في الأصناف العالية القيمة لإنتاج التمور المتميزة لأغراض التصدير.
وزير الزراعة شارك مع السادة الوزراء في توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الملتقى التسويقي المصري الأول للتمور.
ومن جانبه قال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد إنه من المستهدف الوصول بحجم النخيل لنحو 5 ملايين نخلة في مقابل 2.5 مليون نخلة خلال الفترة الحالية، فضلا عن مشروعي توشكى وشرق العوينات، موضحا أن متوسط عدد النخيل في الفدان يتراوح بين 50-70 نخلة ووزن مخلفات النخلة الواحدة 40 كجم سنويا بإجمالي 200 مليون طن سنويا عند اكتمال مشروع زراعة 5ملايين نخلة.
وأضاف الزملوط إنه تم عقد اجتماعا في محافظة الوادي الجديد مع عدد من رجال الأعمال ونتج عنه إجراء تعاقدات على زراعة 90 الف فدان تساهم في زراعة 4 مليون نخلة، موضحا إنه تم حتى الآن زراعة نحو 500 ألف نخلة حتى الآن بالوادي الجديد، ومن المستهدف الانتهاء من زراعة المليون النخلة الأولى بنهاية شهر إبريل المقبل.
وأوضح محافظ الوادي الجديد إن أهم الأنواع التي يتم انتاجها حاليا تتمثل في النوع الصعيدي والسيوي، ولكن نستهدف التوسع في زراعة أنواع منها المجدول والخضري والبرحى وغيرها والتي يزداد عليها الطلب عالميا، مشيرا إلي إنه يوجد بالمحافظة استثمارات سعودية وإماراتية وأردنية وتونسية ومغربية وجزائرية سواء في مجال التمور أو في مجال الزراعات، وسيتم خلال الملتقى الحالي لتسويق التمور افتتاح أول مصنع أعلاف يعتمد علي مخلفات انتاج التمور.
وأشار الزملوط إلى أن محافظة الوادي الجديد قامت بتطوير مصنع التمور من أجهزة وماكينات وثلاجات بالتعاون مع جائزة خليفة بتكلفة تتراوح من 40 إلى 45 مليون جنيه لزيادة القيمة المضافة لصناعة التمور، وإنتاج دبس البلح والسكر السائل والخميرة والمربى والبسكويت بالبلح، موضحا أن المحافظة لديها من 130 إلى 150 مصنع تعمل في مجال التمور تتراوح من مصانع صغيرة ومتوسطة الحجم.
ومن جانبه قال الدكتور عز الدين جاد الله مدير معمل النخيل ان المعمل وفقا لتكليفات وزير الزراعة بإجراء التجارب لمعرفة تأثير الملوحة في شتلات وأشجار ونخيل البلح على إنتاجية المحصول ودراستها من الناحية المرضية ومقارنة ذلك في ظروف يمكن التحكم فيها مثل زراعة الأنسجة بما يمكن من تطوير زراعة النخيل في مصر، وإجراء دراسات متكاملة عن أهم الحشرات التي تصيب النخيل من خلال عمل دراسات عن أمراض النخيل وطرق الوقاية منها، وتطوير وإنتاج المعدات المستخدمة في العمليات المختلفة في إنتاج نخيل البلح، وعمل دراسات عن تجهيز وتعبئة التمور للحصول علي تحقيق القيمة المضافة من إنتاج التمور خلال عمليات التصنيع.
وأضاف جادالله ان الخطة البحثية التطبيقية تعتمد علي إكثار الأصناف الممتازة من النخيل باستعمال طريقة الإكثار السريع بزراعة الأنسجة، ودراسة أهم الحشرات والأمراض التي تصيب النخيل وتوزيعها ومدى خطورتها والوقاية منها.