قبل قمة غدا.. الغاز الحصان الرابح من توطيد علاقات مصر وقبرص واليونان
أصبحت العلاقات وطيدة بين مصر وقبرص واليونان، بعد اتفاق ترسيم الحدود الذي أعقبه اعلان تأسيس منتدي غاز شرق المتوسط في 2018 بقمة كريت، ما ساهم في زيادة فرص البحث والاستكشاف في منطقة البحر المتوسط وتحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الإنتاجية من الغاز الطبيعي.
ومن المقرر إقامة قمة ثلاثية، غدا الثلاثاء، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس قبرص نيكوس اناستاسياس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
جاء توقيع مصر وقبرص واليونان، على الميثاق التأسيسي لمنتدى غاز شرق المتوسط، بهدف تشجيع التعاون الإقليمي والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة، وتحقيق التوافق على محددات ومشروعات مشتركة بين الدول الثلاث في مجال الغاز، لتوظيف الثروات الهائلة في شرق المتوسط من أجل تحقيق المنافع المتبادلة، مع احتفاظ كل دولة بحقوقها السيادية اتصالًا بتلك الثروات.
ونجح المنتدى في ضم 7 دول بشرق المتوسط هم إيطاليا وفلسطين والأردن وإسرائيل وامريكا وفرنسا كمراقب بالإضافة إلي دخول البنك الأوروبي مؤخرا.
قامت مصر بتوقيع اتفاقية مع دولة قبرص لمد خط انابيب بحري من حقل أفروديت إلي الشبكة القومية المصرية للغازات باستثمارات مليار دولار والذي سيساهم في زيادة القدرة الإنتاجية لمصنعي اسالة دمياط وادكو وسيتم إعادة تصديره مرة أخري إلي دول أوروبا.
أما اليونان فهناك شراكات اقتصادية كبيرة تجمعها بمصر خاصة في مجال البترول حيث تعمل شركات فيجاس اليونانية بالتنقيب بالصحراء الشرقية، وأيضا استحوذت إنرجيان اليونانية علي حصة اديسون الايطالية بحقل شمال الإسكندرية وقامت بضخ استثمارات بنحو 235 مليون دولار في تطوير الامتيازات المملوكة لها في شمال العامرية وشمال إدكو بمصر
ويحتوي امتياز شمال العامرية على حقلي غاز يازي وبايثون اللذين جرى اكتشافها وتقييمهما، فيما يحتوي امتياز شمال إدكو على أربعة حقول غاز بينهم حقل واحد فقط جاهز للتطوير.
من المتوقع أن يؤدي تطوير الامتيازين إلى البدء في إنتاج الغاز الطبيعي في النصف الثاني من 2022، كما أنه من المتوقع أن ينتج 49 مليون برميل من النفط المكافئ من الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة، منها 87% غاز.