طالبان يبيعان القصب على عربة يد ببورسعيد: طورنا مهنة والدنا لتناسب 2021
يعمل حسن ومحمد مصطفي طالبان بكلية الخدمة الإجتماعية بمحافظة بورسعيد على عربة لبيع القصب في شوارع حي الشرق ببورسعيد، وذلك لكسب لقمة عيش من الحلال.
يقوم محمد وحسن ببيع القصب الذي قاما بشرائه من الصعيد وذلك بسبب جودته، ويقومان بتجهيزة ووضعه عيدان على العربة البسيطة، ويقومان بعد ذلك بتقشيره بالسكين، وتقطيعه إلى قطع صغيرة بألة تم صناعتها يدويا، ثم يقوما بتغليفه وتقديمه جاهزا للأكل.
يلتزم الشابين خريجي كلية الخدمة الإجتماعية بالإجراءات الاحترازية حيث يرتدي كل منهما جوانتي، وتتم عملية تقشير وبيع القصب دون أن يلمسه أحد، وكذلك يقومان بالتخلص من ناتج التقشير في شيكارة، أعدت لذلك حفاظا على نظافة الشارع.
ورث الطالبان الفكرة عن والدهم الذي بدأ في العمل بها قبل سنوات إلا أنهم قاموا بتطوير طريقة البيع لتناسب 2021، ووضعوا فكر الشباب الجامعي المتطور المثقف، في مهنتهم بيع القصب، والذي يبلغ سعر العبوة الصغيرة منه 10 والكبيرة 20 جنيها.
تبدأ رحلة محمد وحسن بعد عودتهما من الكلية وتستمر على مدار 12 ساعة، يتواجدون خلالها في حي الشرق ببورسعيد، ويتوافد عليهما الزبائن، كما يوصلان القصب للمنازل بنظام الدليفري.
حسن ومحمد مصطفي من أسرة مكونة من 7 أبناء ووالدين، وليس لهم مصدر رزق سوى عربة القصب التي يعملون عليها، للإنفاق على التعليم والكلية.
وجه حسن ومحمد رسالة إلي الشباب بضرورة البحث عن الرزق، والسعي من أجل كسب لقمة عيش حلال وعدم التكاسل، وأكدا أن لديهم طموحا في التطوير الدائم لمشروعهم، الذي تمكن والدهم أن يعلمهم تعليما جامعيا وينفق عليهم وأخوتهم من خلاله.
وأبدى الطالبان استيائهما من تعامل موظفي الحي معهم، وذلك بالرغم من أنهم لا يشعلون الطريق العام ويقفون علي جانبه، وكذلك يحافظون علي النظافة، مطالبين بعدم التعرض لهما وتوفير البيئة المناسبة لهم لتوفير الرزق الحلال.