آمال حكومية لعودة الاستقرار.. ما هي أبرز تحديات المؤتمر الدولي الأول في ليبيا؟
وصلت الاستعدادات الليبية لعقد المؤتمر الدولي لاستقرار ليبيا المقرر إجرائه 21 أكتوبر الجاري، إلى ذروتها، خاصة أن ذلك المؤتمر يعد أول مؤتمر حول الأزمة الليبية يعقد على أراضيها وفي عاصمتها طرابلس، منذ بداية الأزمة عام 2011، وسط ترقب وتساؤلات بشان أبرز التحديات الليبية التي سيناقشها المؤتمر المقبل، والتي في مقدمتها توحيد المؤسسات العسكرية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر وفقًا لخارطة الطريق المدعومة من الأمم المتحدة.
مؤتمر استقرار ليبيا، يأتي بالتزامن مع اقتراب إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وبالتزامن أيضا مع التعثرات الليبية والدولية في تنفيذ أحد أهم البنود الموضوعة في الاتفاقيات السياسية التي شهدتها الساحة السياسية الليبية خلال الأعوام الماضية والتي على رأسها إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا.
وزارة الخارجية الليبية، التي تترأسها نجلاء المنقوش، أشارت إلى أن المؤتمر الليبي الدولي، يستعرض العديد من التحديات على طاولته، لدعم بلادها، بهدف أن تكون ليبيا ساحة للمنافسة الاقتصادية الإيجابية وإيجاد آلية وموقف دولي وإقليمي موحد لاستدامة الاستقرار في ليبيا.
إجراء الانتخابات الليبية في موعدها
المنقوش أوضحت في كلمة مسجلة لها، نشرتها وزارة الخارجية الليبية، أن المؤتمر يهدف إلى حشد الدعم اللازم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، للتمكن من إجراء الانتخابات وأداء دورها بشكل إيجابي.
توحيد الجيش الليبي
كما يهدف مؤتمر استقرار ليبيا إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية ما بين الشرق والغرب بعد انقسام دام لعدة سنوات، وتقديم الدعم السياسي والتقني اللازم لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودعم مخرجات اللجنة العسكرية (5+5)، وفك ودمج عناصر المجموعات المسلحة، شريطة عدم تورطها في أعمال إرهابية، إلى جانب ضرورة الاتفاق الدولي على خروج المرتزقة الأجانب المتواجدين في ليبيا.
صدام الشرق والغرب الليبي
أما الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي في جامعة طرابلس الليبية، أن أبرز التحديات التي من شانها أن تواجه مؤتمر استقرار ليبيا، يتمثل في إمكانية نشوب صدام ما بين الغرب الليبي من جهة، والشرق والجنوب الليبي من جهة أخرى.
وأشار في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه وفقًا لمصادر له، يوجد بعض الدول اعتذرت عن المشاركة في مؤتمر استقرار ليبيا، مؤكدًا أنه من بينها دول عربية.
وفي وقت سابق، كانت وزارة الخارجية الليبية أوضحت أن المؤتمر من المتوقع أن يشهد مشاركة دولية واسعة، في مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وألمانيا، وغيرها من الدول الأخرى، مع وفود بارزة من غالبية المنظمات الدولية والإقليمية.
كما يشارك في المؤتمر الذي يتم إجراءه بإشراف من الأمم المتحدة، ممثلين من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأفريقي.