رواد الفضاء يروون قصصهم وتجاربهم الملهمة في إكسبو دبي 2020
دارت اليوم على مدرج تيرا في إكسبو 2020 دبي، حلقة نقاش ضمن فعاليات برنامج صون الكرامة في رواية القصص، الذي ينظمه الحدث الدولي بالشراكة مع دبي العطاء، والذي يعتمد الأسلوب السردي أداة تواصل فاعلة تجمعنا معا وتذكرنا بإنسانيتنا المشتركة.
وقد شارك فيها كلًا من رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وإليزابيث لانداو، كبير خبراء الاتصالات في وكالة ناسا، ومهندس الطيران الياباني ورائد الفضاء، جاكسا سويشي نوغوتشي، الذين شاركوا قصصهم حول الأمل والطموح الكبير، كأداة ملهمة لتشجيع الأجيال القادمة على تحقيق حلمها وتطلعاتها من خلال التعليم والعمل الجاد والمثابرة.
وقال هزاع المنصوري خلال حديثه عن تحقيق حلمه الذي ما دام كان هاجسًا يراوده منذ الصغر: منذ طفولتي كنت أحلم بأن أكون سوبرمان، وعندما كبرت، وعرفت أن ذلك غير ممكن شعرت بخيبة أمل. قادني شغفي بالطيران إلى الالتحاق بالقوات المسلحة الإماراتية لأصبح طيارًا مقاتلًا. ولكني لم أتخل عن حلمي الذي كان مستحيلًا في ذلك الوقت. لكن علمتنا دولتنا وقيادتنا أن لا شيء مستحيل.
وأضاف المنصوري: استعدت الأمل عندما علمت بوجود رواد فضاء من منطقتنا العربية. ليأتي عام 2017 ويعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن فتح باب التسجيل أمام أبناء وبنات دولة الإمارات، للتقدم للالتحاق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء. تقدمت للبرنامج من دون أي تردد وكان علي خوض العديد من الاختبارات والمقابلات، ليتم اختياري بعدها من بين أكثر من 4000 شخصا، ليتسنى لي لاحقًا من رفع علم بلدي بكل فخر من محطة الفضاء الدولية، وأن أحقق طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
كما وجه هزاع المنصوري رسالة إلى الشباب الطموح، حثهم خلالها على التمسك بأحلامهم، قائلًا: هناك دائما فرصا جديدة ولا يجب أن نيأس. فهم وحدهم قادرون على تحقيق الأحلام إلى حقيقة.
قصص ملهمة عن الفضاء
شارك مهندس الطيران الياباني ورائد الفضاء، سويشي نوغوتشي، بعض القصص من الرحلات التي قام بها إلى الفضاء خلال حياته المهنية، لا سيما أنه قد سبق له وأن ذهب إلى الفضاء في أربع مهام سواء بهدف الاستكشاف أو القيام بتجارب علمية في الفضاء.
ويعد نوغوتشي أول رائد فضاء في العالم ينفذ ثلاثة أنواع مختلفة من الهبوط على اليابسة، وقد عاد إلى الأرض في 24 أبريل العام الجاري مع أربعة آخرين من محطة الفضاء الدولية، في مركبة تابعة لشركة سبايس إكس بعدما أمضى في الفضاء أكثر من 160 يوما.
وخلال مشاركتها افتراضيا، أعربت إليزابيث لانداو، كبير خبراء الاتصالات في وكالة ناسا، عن شغفها لكونها صحافية مختصة بقطاع الفضاء، الذي من خلاله تسنى لها تعلم أمور كثيرة عن الفضاء وأصبحت أول شخص يقوم بمشاركة أخباره مع العالم.