من هو الإرهابي غزوان الزوبعي الذي أوقفته المخابرات العراقية في عملية خارج الحدود؟
في عملية مخابراتية جديدة خارج البلاد، ألقت المخابرات العراقية القبض على الإرهابي غزوان الزوبعي، المسؤول الأول عن تفجير الكرادة الهائل الذي أودى بحياة أكثر من 290 عراقيا قبل 5 سنوات، ووصف بأنه الأكبر والكثر دموية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مساء الاثنين، القبض على الزوبعي في عملية محلاقة مخابراتية خارج حدود العراق، فيما أكد جهاز المخابرات العراقي، اعتراف الإرهابي الزوبعي، بارتكاب جرائم أخرى في الموصل تحت ما يسمى بـ "جيش العسرة".
فمن هو الإرهابي غزوان الزوبعي؟
الإرهابي غزوان الزوبعي يلقب بـ أبو عبيدة، وكان مسؤولا في تنظيم داعش الإرهابي عن الإشراف على تجهيز ونقل السيارات المفخخة والعناصر الإرهابية وتدبير عمليات التفجير، بالإضافة إلى تجهيز الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة، وينقلها من الحويجة إلى بغداد، وفقا للمعلومات التي نشرتها القوات المسلحة العراقية.
وألقت قوات الأمن العراقية القبض على الإرهابي الزوبعي، في نهاية عام 2007 بعدما بايع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وعمل في ما يسمى "ولاية بغداد / قاطع الدورة" كجندي في وحدة عسكرية وتورط في استهداف القوات الأمنية، وتم إيداعه في سجن كوبر / الأحداث.
تم إطلاق سراح الإرهابي الزوبعي، وفي نهاية عام 2008، ثم في بداية عام 2010 عاود العمل مع تنظيم داعش الإرهابي ضمن ما تسمى ولاية بغداد قاطع الكرخ الجنوبي، وكان آمرا لوحدة أمنية ويستهدف القوات الأمنية بعمليات اغتيال وعبوات لاصقة وسرقة صاغة الذهب.
ألقي القبض عليه مجددا في منتصف عام 2011 في منطقة الدورة، وفي منتصف عام 2013 كان أحد الهاربين من سجن أبو غريب وتوجه إلى صحراء الأنبار مع الإرهابيين الهاربين وتلقى تدريبات عسكرية وشرعية، ثم نُقل مع مجموعة أخرى إلى جبال حمرين ليعمل ضمن ما يسمى ولاية كركوك ونينوى.
وقبل أحداث يونيو 2014 تلقت مجموعته أوامرا بالدخول كعناصر أمنية إلى مدينة الموصل، وتم تزويدهم بالأسلحة الخفيفة وتوجيههم بمهاجمة القوات الأمنية، وشارك في هذه المواجهات بحي الثورة، وأصيب في قدمه وبقي طريح الفراش يتلقى العلاج على يد عناصر التنظيم.
تماثل للشفا بعد 6 أشهر والتحق بما يسمى ولاية نينوى تحت مسمى “جيش العسرة” وبقي معه إلى بداية عام 2016 ثم تم نقله إلى ما تسمى ولاية بغداد، وكان مقره في محافظة كركوك منطقة الحويجة في وكر تفخيخ ولاية بغداد.
وعمل الإرهابي الزوبعي، هناك على تجهيز ونقل المركبات المفخخة والعناصر الإرهابية والأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة من الحويجة إلى بغداد.