3 زلازل تزيد قوتها تدريجيًا.. هل وقعت مصر في منطقة حزام الهزات الأرضية؟
في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، كان يبدو الأمر طبيعيا على سكان العاصمة المصرية القاهرة، تتجهز الأسر لشراء المستلزمات المدرسية، نفحات هواء الشتاء تلفح وجوه الناظرين، بينما شهدت المدينة التي لا ينام سكانها زلزالًا بقوة بقوة 5.3 ريختر، الزلزال القادم من جزيرة كريت وشعر به سكان العاصمة، سبب خسائر في موطن حدوثه حسب بيان المركز القومي للبحوث الفلكية.
اهتمام سريع بالنبأ العاجل في حينها فقط، ومداخلة لرئيس المركز في بعض البرامج التلفزيونية ثم انتهاء كل ذلك وتخطت القاهرة الهزة الأرضية مثلما تخطى الوقت الأمر، إلا أنه وبعد أقل من أسبوعين ومع الذكرى الـ20 لزلزال 1992 الذي يعتبر الأكبر أثرًا عربيا بعد وفاة 545 شخصًا، تصادفت الأقدار، حيث انعادت الكرة بوتيرة أقل، زلزال بقوة 6.4 على مقياس ريختر.
كانت الواقعة أكثر وقعا على الصحافة، الإعلام، والمواطنين الذين نبضت قلوبهم بآثار ذكريات زلزال 1992 الأليمة، مشاهد التلفاز الأليمة، الشاب أكثم الذي تم العثور عليه تحت الركام نتيجة الزلزال، وغيرها من المشاهد التي اكتملت بالربط بين الحدثين، ومداخلات متكررة مرة آخرى معاد فيها نفس الكلام لرئيس المركز.
في جو متقلب، وبعد أسبوع واحد فقط، لم يحتاج الطلاب أن تهتز أكتافهم بأيادي أمهاتهم للذهاب إلى المدرسة، لم ينتبه الموظفون إلى أصوات المنبهات التي نستشعرها للاستيقاظ بعد ثبات عميق، هزة أرضية جديدة بقوة 6.2 على مقياس ريختر، ليضع سؤالا من جديد، هل وقعت مصر في منطقة الهزات الأرضية؟
" نحن بعيدون كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، فهناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها". كانت هذه الإجابة التي خرج بها الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، ولكن مصر تقع بالقرب من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى، لافتا إلى ان مرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.