تعرف على دعاء الزلزال.. وماذا نفعل فى حياتنا عن وقوع هزة ارضية؟
دعاء الزلزال يبحث المواطنين عنه وذلك بعد تعرض مصر لهزة أرضية صباح اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2021، ونقدم لكم في السطور التالية دعاء الزلزال الذي يجب عليك قوله عند وقوع هزة أرضية.
دعاء الزلزال
يعتبر الزٍلزال أو الزلزلة أو الزٍلازل آية من آيات الله العظام في هذا الكون، يبتلي الله بها عباده تذكيرا أو تخويفا أو عقوبة، وعلى الإنسان أن يتذكر حين وقوع هذه الآيات ضعفه وعجزه وذله وافتقاره بين يدي الله تعالى، فيلجأ إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع والاستكانة لعل الله يكشف هذا البلاء العظيم عن عموم الناس.
وقد شهدت مصر خلال الشهور الأخيرة أكثر من هزة أرضية، قبل أن تقع هزة صباح اليوم فى الساعة الـ 7 و32 دقيقة بقوة 6.2 على مقياس رختر، وتُعدّ الزلازل جند من جنود الله، والتي يرسلها لنا في فترات طويلة، كما يعد الزلازل من أقوى الكوارث الطبيعية التي يواجهها الإنسان على الإطلاق، والتي لا يمكن التنبأ بها خصوصًا وأنها تأتي بشكل مفاجئ وغير طبيعي.
نص دعاء الزلزال
يقول الله عز وجل: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ، فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ) الأنعام/42-44.
ولذلك استحب الفقهاء رحمهم الله الإكثار من الاستغفار والدعاء والتضرع والتصدق عند وقوع الزلازل، كما هو المستحب عند حصول الكسوف والخسوف:.
قال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله عليه:- " ويستحب لكل أحد أن يتضرع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها من الصواعق والريح الشديدة، وأن يصلي في بيته منفردا لئلا يكون غافلا، لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح قال: ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ) رواه مسلم، ولكن ليس في السنة النبوية ـ فيما نعلم ـ دليل على استحباب ذكر أو دعاء معين عند حدوث الزلازل، وإنما يدعو بما يفتح الله عليه، مما فيه طلب الرحمة والغوث من الله عز وجل، كي يصرف الله عن الناس هذا البلاء.
قال الشيخ بن باز رحمة الله عليه: " الواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفياضانات المبادرة بالتوبة إلى الله سبحانه والضراعة إليه وسؤاله العافية والإكثار من ذكره واستغفاره، كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف: ( فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره ) متفق عليه، ويستحب أيضا الرحمة بالفقراء والمساكين والصدقة عليهم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ارحموا تُرحموا ) رواه أحمد، ( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه الترمذي، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من لا يرحم لا يُرحم ) رواه البخاري، وروي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا.
ومن أسباب العافية والسلامة من كل سوء مبادرة ولاة الأمور بالأخذ على أيدي السفهاء وإلزامهم بالحق وتحكيم شرع الله فيهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال عز وجل: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71، وقال عز وجل: ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج/40-41، وقال سبحانه: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق/2-3. والآيات في هذا المعنى كثيرة.