المشروع الوطني للقراءة.. إحياء لثقافة تنير العقول وتعزز الحس الوطني
يعد المشروع الوطني للقراءة أحد المشروعات الثقافية التي تستهدف أطفال وشباب مصر، كما أنه مشروع ثقافي تنافسي مُستدام يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، التي تُمكنّهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها، وصولًا إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهو ما يتسق مع رؤية مصر 2030، ويتوافق مع أجندة وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة ورؤية الأزهر الشريف ورسالته، حسب نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي.
أربعة أبعاد للمشروع
ووفقا للشامسي، يرتكز المشروع الوطني للقراءة على 4 أبعاد، حيث البعد الأول، والذي يعتمد على الطالب المثقف، وهو مُنافسة في القراءة لطلبة المدارس والمعاهد، والبعد الثاني، هو القارئ الماسي، ويعتمد على منافسة في القراءة بين طلبة الجامعات، والبعد الثالث، هو المعلم المثقف، ويعتمد على المنافسة في القراءة بين المعلمين، أما البعد الرابع، فهو المؤسسة التنويرية، ودورها ويعتمد على المنافسة بين المؤسسات الاجتماعية.
وتضيف الشامسي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن رسالة المشروع الوطني للقراءة، هو إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع إذ تحقق استدامة معرفية تجعل مصر متصدرة ثقافيا بأطفالها وشبابها وسائر مواطنيها، لافتة إلى أن المشروع الوطني للقراءة له عدة أهداف استراتيجية منها تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المصري، لتحقيق المشهد الثقافي المنشود وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة.
دعم وإثراء البيئة الثقافية
وأوضحت نجلاء الشامسي أن المشروع يهدف أيضًا تعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء عبر دعم القيم الوطنية والإنسانية، وإثراء البيئة الثقافية في المدارس والمعاهد والجامعات، بما يُدعم الحوار البناء والتسامح وقبول الآخر وتشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، وتقديم مشروع ثقافي نموذجي مُستدام قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات مماثلة.
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عن المشروع الوطني للقراءة إن المشروع هدفه ثقافي تنافسي يُوجه أطفال وشباب مصر إلى مُواصلة القراءة، وشارك في الدورة الأولى نحو 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين، ونجح 40 منهم في الوصول إلى منصة التتويج والفوز بإحدى جوائز المشروع، حيث نجح المشروع في تحقيق مشاركة بنسبة 35% من المدارس على مستوى الجمهورية، 78.8% من المعاهد الخاصة والحكومية، 22% شملت الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، و28.3% من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات.
ويستمر المشروع لمدة 10 أعوام وفق خطة عشرية أولية تبلغ قيمة دعمها نصف مليار جنيه، تخصص منها خمسون مليون جنيه كل عام لجوائز الفائزين والخدمات اللوجستية.
