رئيس الحجر الزراعي: مصر الأولى عالميا في تصدير البرتقال.. ونصل إلى 5 ملايين طن صادرات زراعية نهاية العام الجاري | حوار
*رفع الحظر على الصادرات المصرية منذ عام 2019
*الموالح يتم تصديرها بمقدار مليون و800 ألف طن في العام
*التكويد إحدى أهم الأذرع الرئيسية في الصادرات الزراعية المصرية
شهدت الصادرات الزراعية ارتفاعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، بسبب دور الحجر الزراعي في الحفاظ على سُمعة الصادرات الزراعية المصرية وزيادتها بصورة ملحوظة، وتحقيق رقم قياسي وصل إلى 4 ملايين و800 ألف طن، ومن المتوقع أن نصل بنهاية العام إلى 5.5 مليون طن.
القاهرة 24 التقى مع الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة؛ لمعرفة المزيد عن حجم الصادرات الزراعية.
وإلى نص الحوار..
في عهد الرئيس السيسي تشهد الصادرات الزراعية طفرة غير مسبوقة.. كيف تهتم إدارة الحجر الزراعي بذلك؟
إحدى مهام أدوار الحجر الزراعي، الحفاظ على سُمعة الصادرات الزراعية، من خلال إحكام الرقابة على الصادرات الزراعية وتنفيذ كل الاشتراطات والمعايير الدولية، وكل الاشتراطات الخاصة بالدول المستوردة، بالإضافة إلى أن هناك بعض المعايير الثابتة من خلال تفتيش الحجر الزراعي، حيث يتم فحص الشحنات من داخل المزارع حتى تصل إلى البلد المراد التصدير إليه، وبالتالي ينعكس بصورة إيجابية على مصر، ويقلل اختبارات الرفض في الخارج، بالإضافة إلى أنه يُتيح فتح أسواق جديدة.
ما حجم الصادرات الزراعية خلال السنوات الأخيرة بالأرقام؟
قبل 2017، كانت هناك بعض المشكلات المتعلقة بالصادرات الزراعية، وبعض الدول قامت بحظر بعض الصادرات المصرية، منها دول الخليج السعودية والإمارات والسودان - حتى انخفضت إلى 4 ملايين تقريبا؛ لكن بداية من 2018، تم إطلاق سياسة جديدة خاصة بالحجر الزراعي، من خلال إجراء الكثير من المفاوضات بالتنسيق مع المجلس التصديري، وتم رفع الحظر عن جميع الصادرات الزراعية، حتى وصل عدد الصادرات الزراعية في عام 2018، إلى رقم قياسي وصل إلى 5.2 مليون طن؛ وفي عام 2019 بلغ عدد الصادرات الزراعية 5.5 مليون طن، وفي عام 2020 تأثرت الصادرات الزراعية وانخفضت بنسبة لا تزيد على 5%، وفي عام 2021 ما زالت أزمة كورونا مُستمرة، لكن بلغ عدد الصادرات الزراعية ما يزيد على 4 ملايين و800 ألف طن، ومن المتوقع أن نصل بنهاية العام إلى 5.5 مليون طن.
كم عدد الأسواق المفتوحة أمام الصادرات الزراعية بالخارج وأصعبها؟
تم افتتاح قرابة 55 سوقًا، ورفع كل الحظر عن الصادرات منذ عام 2019 حتى الآن، وتعتبر اليابان من أصعب الأسواق، لأنها تشترط اشتراطات حجرية صعبة وعلى مستوى فني، وبالتالي الدولة التي تستطيع التوافق مع تلك الاشتراطات تعتبر دولة تُنفذ اشتراطات حجرية صارمة، كما أن اليابان لا يتم التصدير إليها موالح إلا من 3 دول فقط، مصر وأمريكا وجنوب إفريقيا.
هل هناك جوانب محددة تعتمد عليها زيادة الصادرات الزراعية؟
تشديد الرقابة على الصادرات الزراعية، وضمان تنفيذ المعايير الدولية والاشتراطات الخاصة بالدول المستوردة، حيث تعتبر أحد أهم العوامل في زيادة حجم الصادرات الزراعية؛ بالإضافة إلى دور المزارعين الذين ينتجون محاصيل على مستوى عال من الجودة وأصنافا عالمية مطلوبة للتصدير، مما يساهم في زيادة حجم الصادرات.
ما دور اللجان المختصة بفحص الصادرات الزراعية قبل تصديرها؟
لجان الحجر الزراعي تقوم بفحص المزرعة للتأكد من مُطابقتها للمواصفات التصديرية، كما تقوم بفحص المحطات التي يتم فيها تعبئة المنتج الزراعي، بالإضافة إلى فحص مراكز التعبئة والمراكز والحاويات، لضمان سلامتها لأن هناك بعض الدول تشترط ذلك.
بالإضافة إلى أن لجان فحص الحجر الزراعي تقوم بالتفتيش والرقابة على كل خطوات الإنتاج، وتجهيز وتصدير المنتج الزراعي الطازج، وفقًا لاشتراطات الدول المستوردة والمعايير الدولية على مدار الـ 24 ساعة بسبب التوقيتات المختلفة للشحنات.
ما المحاصيل التي تحظى بإقبال كبير من الخارج؟
الموالح يتم تصديرها بمقدار مليون و800 ألف طن في العام، ويليه البطاطس من خلال تصدير قرابة 700 ألف طن سنويا والبصل والثوم والفراولة والرمان والعنب؛ بالإضافة إلى أن مصر أصبحت أكبر دولة مصدرة للبرتقال في العالم لثلاثة أعوام على التوالي، مما يعكس مدى ثقة الدول الأجنبية في الصادرات الزراعية وجودة الرقابة المصرية.
حدِّثنا عن أكثر الدول التي تستورد الصادرات الزراعية؟
أكثر الدول التي تستورد الصادرات الزراعية، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الاتحاد الأوراسي، السعودية، دول الخليج، الصين، دول شرق آسيا، أمريكا، أستراليا، ونيوزيلندا.
ما المعايير التي تقوم بها الدول عند استيراد حاصلات زراعية من مصر؟
هناك اتفاقية دولية لوقاية النباتات؛ بها نحو 42 معيارا دوليا للصحة النباتية، وهي التي تحكم صادرات وواردات الدول من المنتجات الزراعية الطازجة.
هناك مجهود مكثف من الدولة للارتقاء بالصادرات الزراعية.. حدثنا عن منظومة التكويد؟
منظومة التكويد إحدى أهم الأذرع الرئيسية في الصادرات الزراعية المصرية، خصوصًا الزراعات الطازجة الخضار والفواكه؛ لذا تم إصدار قرار جمهوري في مارس 2021 بخصوص منظومة تكويد المزارع تحت إشراف الحجر الزراعي؛ بالإضافة إلى صدور قرار وزاري في شهر 9 الماضي بآلية تنفيذ المنظومة الجديدة بالكامل؛ وهي خاصة بتتبع الحاصلات الزراعية المصرية؛ من خلال عمل إجراءات دقيقة وعلمية لضمان جودة المحاصيل.
ماذا تعني كلمة تكويد؟.. وكيف تستفيد مصر منها؟
كلمة تكويد تعني إعطاء كود مخصص للمزرعة، من خلال رفع إحداثيات المزرعة بالأقمار الصناعية، وتحديد مساحة لكل محصول، وبعدها يتم عمل أكواد للمحطة وللشركات، حيث يُساهم ذلك في عملية التتبع في حالة رفض أي شحنات مصدرة للخارج لتجنب حظر الدولة.
