التربون يجتاح سوق عرائس المولد.. هل هو ثقافة تعتدي على التراث المصري؟
ترتبط عرائس المولد بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فهي أيقونة هامة دائمًا ما توجد في تلك الفترة، حتى بعد مرور الذكرى بأكثر من شهر، تظل موجودة بالأسواق، كما أنها اختيار مُفضل لدى الكثيرين لتقديمها كهدية جميلة لهم.
اختلفت عرائس المولد التي دائمًا ما تظهر بفستان منفوش وزخرفة على الرأس هذا العام، حيث ظهرت في الأسواق ترتدي حجاب التربون، وهو يُشبه عمامة الرجل، تُغطي شعر المرأة وأذنيها دون الرقبة وقد يظهر منها بعض الشعر والأذن أيضا.
انتشر التربون بشكل كبير ومفاجئ في الفترة الأخيرة، حيث استبدله بعض السيدات بالحجاب لمواكبة الموضة والظهور بشكل أكثر جاذبية وأناقة، وجاء ذلك الانتشار تحديدًا بعد توجه الكثير من البلوجرز المحجبات لارتداء التربون بدلًا من الحجاب المتعارف عليه.
ومن جانبه، قالت سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بعين شمس، إن ثقافة التربون التي اجتاحت الأسواق تعتبر ثقافة غربية، حيث يرتدي نساء الغرب من مختلف الديانات قماش التربون.
وأضافت خضر خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن تلك الثقافة تعتدي على التراث المصري، فهي من العادات التي تتسلل حتى تتوغل في المجتمع المصري وتصبح هي السائدة، متابعة: العالم على شفا حفرة.
وذكرت أستاذ علم الاجتماع، أن التجار دائمًا ما يهتمون بمواكبة كل ما هو جديد، والبحث عن اهتمامات الشعب حتى يتميزون عن غيرهم ويتمكنون من البيع، مؤكدة، أن التغيير دائمًا مطلوب ولكن يجب أن يكون للأفضل دون التطرق إلى الثقافات الغربية.