بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.. حبس صيدلانية اتهمت زميلتها بضربها بسبب الحجاب بالشرقية
أصدرت جهات التحقيق، اليوم الثلاثاء، قرارًا بحبس صيدلانية لمدة خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات؛ بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وبث ونشر أخبار كاذبة ومغلوطة، وذلك بعد أيام من واقعة اتهامها لـ زميلتها في الوحدة الصحية بقرية كفر عطا الله بالزقازيق بمحافظة الشرقية بالاعتداء عليها بالضرب والتنمر عليها لعدم ارتدائها الحجاب.
كانت المتهمة إيزيس م إ، صيدلانية بالوحدة الصحية بكفر عطا الله التابع لمركز ومدينة الزقازيق، حررت بلاغًا بمركز شرطة الزقازيق تتهم فيه إحدى زميلاتها بالاعتداء عليها الضرب والتنمر عليها لعدم ارتدائها الحجاب، في اتهام تحرر بشأنه المحضر رقم 38399 إداري مركز شرطة الزقازيق لسنة 2021.
وعقب الواقعة والاتهام خرجت إيزيس عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي لتكيل الاتهامات لزميلتها بالوحدة الصحية وتشير إلى أنهم اعتدوا عليها لعدم ارتدائها الحجاب، في اتهام أحدث حالة من الجدل داخل أروقة مديرية الشؤون الصحية وكافة أرجاء محافظة الشرقية؛ كونه يشير إلى محاولة إقحام الدين في الأمر بصورةً أو بأخرى.
مرت الأيام حتى استقبل الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، الصيدلانية إيزيس، عصر الاثنين 11 أكتوبر الجاري، في جلسة حضرها الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، والدكتور عصام أبو الفتوح، نقيب الصيادلة بمحافظة الشرقية، وخرج بعدها محافظ الشرقية ليُعلن نقل طرفي الواقعة إلى خارج مقر عملهما بالوحدة الصحية بـ كفر عطا الله بمدينة الزقازيق، وسط تأكيد على أن المكان الذي نُقلت إليها إيزيس كان من اختيارها، قبل أن يشير محافظ الشرقية إلى أن الواقعة قيد التحقيق من قِبل النيابة العامة.
ثلاثة أيام كانت المدة الفاصلة بين ما حدث من اتهام واستقبال المحافظ لـ الصيدلانية التي زعمت الاعتداء عليها، وبين خروج زميلتها بالوحدة الصحية (أمينة) عن صمتها لتفتح الباب نحو شكوك ربما أكدت كذب الادعاء وعدم صدق حديث الصيدلانية.
أمينة قالت لـ القاهرة 24، إن الصيدلانية إيزيس هيّ من اعتدت عليها وليس العكس كما تود أن تصوره الصيدلانية، قبل أن تشير إلى أن سبب التعدي هو رفض الصيدلانية الالتزام بقواعد وضوابط العمل وإصرارها دومًا على التأخر عن مواعيد حضورها.
فجرت أمينة مفاجأة مدوية حين تطرقت لما حدث عقب تحرير المحضر ووجودها هي والصيدلانية في مركز الشرطة، إذ أكدت على أن والدة الصيدلانية قد ساومتها لأجل دفع 50 ألف جنيهًا نظير التنازل وتصالح الطرفين، وهوّ ما رفضته أمينة وأوضحت لـ أم الصيدلانية أنها وإن كانت ستوافق على الصلح فإنها كانت تظنها أمًا كالأمهات ممن تخشى المشاكل وأنها كانت لتتصالح لولا أن رأت ذاك الوجه منها ومساومتها وهيّ صاحبة الحق –على حد قولها-، لتشير في النهاية إلى ثقتها المُطلقة في القضاء المصري لـ إنصافها وإحقاق الحق ورد اعتبارها.
الغريب في الأم أن الصيدلانية خرجت لترفع حدة وتيرة الاتهام مرةً بعد مرةً، في الوقت الذي تواصلنا معها عدة مرات لأجل الظهور والحديث وجهًا لوجه، لكنها تهربت من الحديث أو لقاء مراسل القاهرة 24 لأكثر من مرة.
