تنفيذ 50 فيلا لسفراء الدول الأجنبية والعربية بالعاصمة الإدارية | خاص
قال اللواء شعبان ضاحي، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمدير التنفيذي لمشروعات العاصمة الإدارية، إن معدلات التنفيذ بالعاصمة الإدارية تسيير وفقا للجدول الزمني المحدد لها، حيث تم تنفيذ 50 سفارة للدول الأجنبية والعربية بالحي الدبلوماسي، بجانب تنفيذ 50 منزلا (فيلا) لسفراء الدول الحاصلة علي مقار للسفارات.
وأضاف ضاحي في تصريحات لـ القاهرة 24، أن العاصمة الإدارية تضم أكثر من 8 أحياء سكنية، ويعتبر الحي R3 الأقل عددًا في الوحدات السكنية بإجمالي 25 ألف وحدة، مؤكدا أن الحي يتضمن فيلات وعمارات، ويقام الحي على مساحة 1016 فدانًا، ويضم 24130 وحدة سكنية، تتضمن عمارات سكنية، وفيلات، وتاون هاوس، ومباني للاستخدام المختلط من السكني والتجاري والإداري، بما يلبي كافة الاحتياجات ومتطلبات قاطني الحي.
وأشار إلي أن العاصمة الإدارية شهدت خلال الفترة الماضية افتتاح 7 جامعات دولية، وتم تشغيل 5 جامعات منهم بالفعل، منها الجامعة الكندية والتي وصلت المراحل التعليمية بها للصف الثالث، والجامعة البريطانية، وجامعة جلوبال وصلت للصف الثاني، والجامعة الألمانية للصف الثاني، فضلا عن تشغيل 8 مدارس دولية، وبدأت بالفعل في التشغيل بشكل رسمي.
وأكد أنه جارٍ تنفيذ عددًا من الفنادق بالعاصمة علي رأسهم فندق الماسة، بجانب مجموعة من الفنادق الأخرى، فضلا عن قيام الدولة بقطع شوطًا كبيرًا في مجال النقل والمواصلات لسرعة الانتهاء من تلك المشروعات وتشغيلها بعضها بالتزامن مع نقل موظفي الوزارات، ويتم ذلك من خلال 3 خطوط كبري منها القطار الكهربائي ومورنيل العاصمة وقطار فائق السرعة القادم من العلمين الجديدة إلي العين السخنة، بالإضافة لمشروعات النقل البري والتي تعتمد علي الأتوبيسات الذكية؛ والتي سيتم ربطها بمحطة الحافلات التي تربط العاصمة بالمدن المجاورة.
وقال إنه ستقوم شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، وفقا للمخطط الخاص بإنشاء أكبر محطة دولية للحافلات بالعاصمة الإدارية على مساحة تشمل 300 فدان، ضمن خطة الشركة لإنشاء مركزًا متكامل وحديث لوسائل النقل بمختلف أنواعها، وتتولى شركة المقاولون العرب تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تنفيذ محطة الحافلات من خلال إنشاء مبنى جراج المحطة المركزية للحافلات بمسطح 40 ألف متر مربع، والذي يتكون من بدروم بمساحة 32 ألف متر وجراج سطحي بمساحة 32 ألف متر.
وأشار اللواء شعبان ضاحي، إلى أن المشروع يشمل علي مبنى جراج المحطة المركزية، إقامة مول تجاري بمسطح 8 آلاف متر مربع، مضيفا أنه من المقرر أن يتضمن مشروع تدشين المحطة الدولية المركزية للحافلات بالعاصمة الإدارية إقامة عدد من المراكز التجارية والمناطق الخدمية المتكاملة، فضلا عن التخطيط لإنشاء محطات تزويد الوقود، ومشروعات إقامة مبانٍ إدارية، بالإضافة إلى عدد من المنشآت الترفيهية، وهو ما يتضمن توفير سهولة حركة انتقال المواطنين والمسافرين من وإلى كافة أنحاء محافظات ومدن الجمهورية عبر تلك المحطة.
وأكد أن توجه المستثمرين حاليًا للعاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها أفضل الفرص الاستثمارية في الوقت الراهن، بعدما كانت وجه المستثمرين خلال العام الماضي للقاهرة الجديدة ومنطقة غرب القاهرة بمنطقتي الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، لافتا إلي أن كافة المشروعات تسيير علي الطريق الصحيح، خاصة مع قرب الافتتاح للحي الحكومي ومجلس الوزراء والهيئات الأخرى.
وأكد أن العاصمة تستقبل يوميًا أكثر من 700 ألف مواطن ما بين مهندسين وعمال، لتنفيذ هذا المشروع القومي في التوقيت المحدد له، لافتا إلي أن هناك ما يقرب من 5 آلاف سيارة لنقل المترددين إلى مشروع العاصمة باعتباره من أكبر المشروعات التي تنفذها الدولة في الوقت الراهنة.
وأشار إلى أنه تقرر إنشاء وحدة لإدارة المرور داخل العاصمة الإدارية لضبط حركة السيارات ومنع التكدسات، بالإضافة إلى إنشاء قسم شرطة لمراقبة الحالة الأمنية بالمشروع، لافتا إلى أن حجم الإنجازات المحققة بالعاصمة الإدارية خلال الـ4 سنوات الماضية يساوي عمل 16 عاما، وهو ما يطلق عليه اعجاز في علم الإنشاءات.
وقال إن الدولة تشهد ملحة في تنفيذ المدن الجديدة بإجمالي 14 مدينة جديدة والتي تعتبر هي مدن ذكية، تعتمد علي تطوير الطرق والكباري والمدن الجديدة لكها لها التحديات الخاصة بها، لافتا إلي أن ما يتم تنفيذه بالمشروعات القومية
وأكد أن المساحة المقامة عليها العاصمة الإدارية تعادل مساحة باريس 6 مرات، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يتم في العاصمة هو أنجاز واقع تمكنا من خلاله تأهيل الكوادر المصرية في اعمال الأنظمة الذكية الجاري، بعدما كان يتم الاستعانة بكوادر من الخارج ولكن اليوم أصبح المهندسين المصريين لديهم خبرة تنفيذ المشروعات وفقا لأعلي معايير الجودة وأحدث التصميمات من خلال المكاتب الاستشارية الكبرى.
وأكد أن منظومة التنفيذ بالعاصمة الإدارية تعمل وفقا لرؤية القيادة السياسة لزيادة معدلات العمل بما يتماشى الجودة المستخدمة في انشاء المدن الجديدة علي مستوي العالم، لافتا إلي أن التخطيط العمراني قام علي 3 مرتكزات أساسية تتم تطبيقها في مشروعات العاصمة وهي الوقت والمجهود الإنشائي وتوفير السيولة المالية.
وقال إن أعمال التنمية التي تنفذها الدولة تشمل كل ربوع الوطن وخاصة منها سيناء والتي كانت لها نصيب الأسد من أعمال التطوير وزيادة معدلات التشييد، بعدما بلغت استثمارات سيناء أكثر من 900 مليار جنيه، منذ تولي القيادة السياسية وحتى الآن، بالإضافة إلى تنفيذ مدينة رفح الجديدة والعريش والمساعيد والإسماعيلية ورأس سدر، ومنظومة الأنفاق الجديدة وتم استيراد ماكينات لفتح المجال بين الوادي وسيناء، بالإضافة إلى تنفيذ 7 أنفاق جديدة.
وأكد أن الأسس والاعتبارات التي بنيت عليها العاصمة الإدارية تقوم علي كونها مدينة خضراء وذكية وأمنه، كما أن جميع الأعمال التي تمت في البنية التحتية من مياه شرب وصرف وصحي وغاز طبيعي تم ربطها بعدادات الإلكترونية لأعمال التحصيل، كما أن المدينة سيتم أدارتها بشكل أكثر احترافية من خلال إضاءة المواقع والمشروعات حسب الاحتياجات الفعلية.
وأشار إلي أن جميع مشروعات البنية التحتية تعمل علي تقليل المهدر من المياه، حيث أن استهلاك الفرد اليومي من مياه الصرف 200 لتر مياه، في الوقت الذي تطبق فيه شركة العاصمة بنية تحتية لوصوله إلي 180 لتر فقط، لتحويل المهدر من المياه وتحويلة لري الزراعات والأماكن الخضراء والمنتزهات.
وقال إنه تم إلزام المطورين العقارين عند صدور كارت الوصف لهم، بتنفيذ مشروعاتهم علي نسب بنائية تتراوح ما بين 18 و22% علي أن يكون باقي المساحات خضراء، لافتا إلي أن تم توفير مواقع لمبيت المسئولين بالمكاتب الاستشارية بمشروعات العاصمة للاطلاع علي ما يتم تنفيذه أولا باولا وهو ما لم يحدث من قبل، وتأتي تلك الإجراءات بسرعة تنفيذ المشروعات والوقوف علي معدلات التنفيذ وفقا للرسومات الهندسية وإزالة المعوقات التي تواجه شركات التنفيذ.
وقال مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمدير التنفيذي لمشروعات العاصمة الإدارية، إن مشروعات العاصمة الإدارية فتحت أبواب العمل أمام الشباب بعدما كانت نسب البطالة المرتفعة لأعلي مستوياتها، حيث وفرت آلاف فرص العمل بمبالغ كبري، حيث بلغ دخل العامل لأكثر من 4 آلاف جنيه شهريا، كما تمكنت من زيادة الخبرة عند العمالة المصرية غير المدربة ليصل لأضعاف، ما كان يتحصل عليه في الوقت السابق.
وتابع: "المشروعات الجديدة ستؤهل شركات المقاولات المصرية للعمل في الدول المجاورة مثل ليبيا والعراق ولبنان، فضلا عن اتاحة الفرصة أمام العمالة المصرية المدربة باعتبارها تمتلك الخبرة في مشروعات قومية غير مسبوقة في العالم".
وقال إنه تم الانتهاء منها بالكامل من المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة المقامة علي مساحة 92 فدانا، والتي شهدت إقامة فعاليات إحدى مجموعات كأس العالم لكرة اليد، التي استضافتها في عام 2021، وذلك بالصالة المغطاة الرئيسية التي ستتضمنها المدينة بسعة 7000 فرد على مساحة 10 آلاف متر، علاوة على استضافة البطولات الدولية في مختلف الألعاب الرياضية.
وأشار إلي وتيرة العمل السريعة التي تتم في الحي الحكومي الذي تم تنفيذه على مساحة 1.8 مليون متر مربع، والذي يضم مقر مجلس الوزراء، ومقري البرلمان، ومقار الوزارات والهيئات الحكومية، ويتأهب لاستقبال نحو 51 ألف موظف، ويشهد تنفيذ مبان خدمية بعدد 12 مبنى تضم مجمعات مطاعم، ومراكز تجارية، وأخرى ترفيهية، ومركز للمؤتمرات وقاعات تدريب.
وقال إن جار تنفيذ ساحة الشعب على مساحة 475 فدانًا، لتتضمن المسرح الدائري بمساحة 50 ألف متر مربع، يتسع لنحو 1200 فرد، ونوافير، ومسطحات خضراء، وساحات وميادين، وبرجولات، وتم شرح خطوات تنفيذ النصب التذكاري على مساحة 170 ألف م2، والذي يتم تصميمه بطابع فرعوني، من الأعمدة والزخارف بواقع 84 عمودا دائريا و68 عمودا مربعا بارتفاع 15 م، وقوسين مدون عليهما قائمة شرف تضم أسماء شهداء مصر، كما يتضمن 8 نافورات، وسجلا تاريخيا، ومناطق انتظار سيارات.
وأشار إلي أن جار تنفيذ مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة كأحد مقار البرلمان المصري، الذي يقام على مساحة 26 فدانًا، ليعد الصرح الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، حيث تتسع القاعة الرئيسية لنحو 1000 عضو برلماني، بمسطح ثلاثة أضعاف المبنى الحالي للبرلمان، وتعلو تلك القاعة قبة رئيسية ضخمة بمتوسط قطر 50 مترًا، تعتبر أحد أكبر القباب التي تم تنفيذها على مستوى العالم.
وتابع: أن البرلمان المصري يعد تحفة معمارية وحاصل علي أفضل منشأ في العاصمة، كما تم مزج التصميم الفرعوني مع التصميم الإسلامي وزارتي المالية والتعليم العالي،
وأكد أن منطقة المال والأعمال تشهد تشييد 20 برجًا باستخدامات متنوعة، في القلب منها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج في إفريقيا، بارتفاع نحو 385 مترا، ويتم حاليا إتمام تنفيذ بعض الإنشاءات وبدء تنفيذ الواجهات الزجاجية للأبراج المنفذة، وحي البنوك، الذي سيتضمن مقر البنك المركزي المصري، ومقار لعديد من البنوك المحلية والعالمية.
وأضاف أن منطقة المال والأعمال تتيح أسس المدن الذكية والمستدامة بصورة عصرية مميزة، حيث سيضم المشروع عددًا من الوحدات متعددة الأغراض، من تجارية وترفيهية وسكنية، بالإضافة إلى مقرات للعديد من المؤسسات المالية والاستثمارية، كما يوفر المشروع أكبر قدر من الجراجات تحت الأرض، مع الاهتمام بالمساحات الخضراء.