حققت حلمي وعندي 9 سنين.. مرفت أصغر طالبة تحصل على شهادة محو الأمية
مفيش حاجة هتوقفني أنا حققت حلمي وأنا عندي 9 سنين.. تلك الكلمات كانت الحافز والدافع لتغيير مسار حياة طفلة أمية كانت لا تعرف القراءة والكتابة، حتى حصلت على شهادة محو الأمية في عمر الـ 12 لتصبح أصغر فتاة تمحو أميتها في مثل هذا السن، حيث كانت بداية التحاقها في فصول محو الامية في عمر 9 سنوات لتستكمل بعدها سنواتها الدراسية حتى حصلت على بكالوريوس تجاره جامعة القاهرة.
مرفت عبد الحكيم، طالبة بمحافظة القاهرة، دخلت فصول محو الأمية لتستكمل تعليمها بعدما رفضتها المدارس الحكومية لانتهاء موعد التقديم، إلا أن ذلك لم يكن عائقا لها، حيث تخطت الصعوبات التي وجهتها منذ صغرها ونجحت في تحويل قصه حياتها من فشل إلى نجاح في عمر 9 سنوات.
تقول مرفت عبد الحكيم للقاهرة 24، إنها كانت تحلم بدخول المدرسة مثل التلاميذ التي كانت تشاهدهم لكن الحظ لم يحالفها بالدخول، مضيفة أنها مرت في هذا التوقيت بالعديد من المشكلات، ما جعل حلمها هو أن تتعلم فقط القراءة.
وعن الأسباب التي جعلتها لم تدخل المدرسة في سنها الطبيعي، هو عدم اهتمام أسرتها بالتعليم نظرا لنشأتها في قرية لا تهتم بالتعليم.
"كان قلبي بيتقطع لما بشوف أطفال معاهم كتب وأقلام".. هكذا عبرت مرفت عن أمنيتها بدخول المدرسة، لافتة إلى أنها سعيدة بوصولها لهذا الحلم لتكون أصغر فتاة تحصا على شهادة محو الأمية.
وأضافت أن أخوتها هم الداعم الأول والأخير لاستكمال تعليمها بالإضافة إلى أنها قامت بالعمل في مشروعات صغيرة حتى تتمكن من تدبير مصاريف حياتها.
لم يتوقف الحلم عند دراستها، حيث قامت مرفت بتنمية موهبتها بلعب كرة القدم وتحولت من خريجة تجارة إلى مدربة في العديد من النوادي.
وأبدت عبد الحكيم، رغبتها في دعم أخوتها لتقدم لهم العون مثلما قدموه لها من قبل، قائلة: حلمي مبيقفش عندي لسة عندي أحلام كتير أحققها.
