الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استقرار على المحك وضربة لهيمنة إيران.. كيف تؤثر نتائج الانتخابات في المشهد العراقي؟

انتخابات العراق
سياسة
انتخابات العراق
الثلاثاء 19/أكتوبر/2021 - 10:43 م

لا تزال الانتخابات التشريعية في العراق تتصدر المشهد السياسي في البلاد بين كتل منتصرة تعلن تقبلها النتائج بمسؤولية وأخرى خاسرة تكرر ترفض هذه النتائج بالكلية، ووصل الأمر إلى التهديد بما لا يحمد عقباه جراء النتائج الأولية المعلنة، وينتظر إعلان النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة بعد النظر في الطعون التي تخطت الـ1250 طعنا.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات العراقية تصدر تيار الصدر للنتائج بحصده 73 مقعدا في البرلمان، وتليه كتلة تقدم السنية بـ38 مقعدًا، ثم ائتلاف دولة القانون بـ35 مقعدًا، فيما جاء ائتلاف الفتح الممثل لفصائل الحشد الشعبي ومليشيات مسلحة محسوبة على إيران، في مرتبة متأخرة بحصده 15 مقعدًا فقط، مقابل 47 مقعدًا في البرلمان السابع. 

ويرى الدكتور عبد الكريم الوزان، الباحث في مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية، أن هذه النتائج الانتخابية ستغير في المشهد السياسي العراقي، لكشفها عن انكفاء الأحزاب الموالية لإيران بشكل كبير، وهو ما أدّى إلى التهديدات الكبيرة التي خرجت عن هذه المليشيات ورفضها نتائج الانتخابات الأولية.

وعقب إعلان النتائج الأولية أعلن ائتلاف الفتح، الذي يضم فصائل الحشد الشعبي، وأحزابًا أخرى موالية لإيران، رفضها المطلق لنتائج الانتخابات بداعي وجود مؤامرة أمريكية لإسقاط الحشد والمقاومة، ووصل الأمر إلى التهديد باستخدام السلاح؛ دفاعًا عمّا وصفوه بالأصوات المسروقة.    

وذكر الوزان، في حديثه لـ القاهرة 24، أن الاعتراض الحالي على نتائج الانتخابات لن يقدم أو يؤخر لأن النتائج محسومة، ويوجد مراقبون دوليون للعملية الانتخابية، لكن في ظل هذه الأجواء المتوترة، لم يستبعد حدوث صدام كبير بسبب نتائج الانتخابات.

ستنعكس نتائج الانتخابات على الواقع السياسي وتحوله إلى كتل متعارضة، وقد يحدث الصدام بين تيار مقتدى الصدر والحكومة من جهة والمليشيات من جهة أخرى، معتبرا أن هذا الصدام والفوضى التي سيخلفها قد تكون بداية لتدخل دولي.

هل يتسلل داعش من جديد على وقع الخلافات؟ 

ويرى الباحث السياسي العراقي أن الضغوط الدولية لن تصب في اتجاه وقف التوتر ولكن ستزيد منه، ما يعني فوضى خلاقة قد تمهد لتغيير الأوضاع وفق سيناريوهات معينة، وقد يرافقها إعلان حكومة طوارئ أو شن ضربات في طهران.

لكنه أكد أنه لا مجال لأي عودة لتنظيم داعش الإرهابي، بالشكل الذي شهدته سنوات بين 2013 - 2017 مرة أخرى، وذلك لوجود تحالف دولي كبير يحاربه، بالإضافة إلى وعي العراقيين والقوات العراقية التي تسيطر على الوضع حاليا.

تراجع تأثير إيران 

ظهور قوة الشباب في المشهد العراقي بعد ثورة أكتوبر 2019 تسبب في تراجع تأثير قوة إيران على الوضع في العراق، وما انعكس على نتائج الانتخابات بتلقي الكتل السياسية الموالية لها ضربة قوية من الناخبين العراقيين.

وفسّر المحلل السياسي العراقي تراجع الهيمنة الإيرانية في العراق، بفضل الوعي من خلال وسائل الإعلام بشكل عام، بالإضافة إلى القنوط الذي أصاب الشعب العراقي لعدم تحقيق أي نتائج على الأرض، فضلًا عن تدوير نفس الوجود وتصدرها للمشهد العراقي منذ عام 2003 حتى الآن.

إلى ذلك أغلقت مفوضية الانتخابات العراقية، اليوم الثلاثاء، باب تلقي الطعون على النتائج الأولية للانتخابات، معلنة تلقيها أكثر من 1250 طعنا؛ بسبب تقديم جميع الخاسرين لطعون بشكل دقيق، لكنها أكدت أنها قد لا تغير من نتائج الانتخابات شيئًا؛ لأنه يتم مطابقة الأرقام المعلنة بأرقام المراكز الانتخابية، ولا يتم إعادة الفرز إلا في حالة اكتشاف نقص في الأرقام المعلنة عن نظيرتها في المراكز الانتخابية. 

تابع مواقعنا