علي جمعة: الاحتفال بالمولد النبوي أعظم القربات إلى الله
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الازهر الشريف، وشيخ الطريقة الصديقية، إن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات إلى الله تعالى.
وعلل جمعة ذلك بأنه يعكس حب المسلمين وتعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن محبة النبي من أصل الإيمان بالله تعالى، معقبا: فصدق القائل: والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده.
وتابع جمعة خلال كلمته في احتفالية الجماعات الصوفية بذكرى المولد النبوي الشريف بالحسين: في اليوم الكبير تحتفل مشيخة الطرق الصوفية بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هذا المولد المولد العظيم الذي شرف به الرسول الكون بظهوره الجلي.
وأكمل: في هذا اليوم، وقبل الشروق حضرت الولادة بيسر السيدة أمنة التي ارتضى الله لها أن تحمل سيد الخلق، فأتت قبل ساعة أو ساعتين، وكانت وحدها، وحضر الولادة نساء أربع سويدة، وأرسل لها أبو لهب، وحضرت أيضا أم أيمن التي أتت باسمه بن زيد فيما بعد، ومنهم فاطمة أم عثمان بن أبي العاص، ومنهم الشيماء أم عبد الرحمن بن عوف.
وأردف: وحضرن الولادة، وشرف الله بهن مقامهن في الدنيا والأخرة واسلمنا جميعا فيما بعد بل واسلمت ذريتهم ماعدا سويدة فان ابنها اسلم قبل الفتح ولم يعلم اسلامه.
واستطرد: هذا اليوم الذي مدح المادحون فيه ولم يصلوا إلى عظمة هذا اليوم؛ لأنه يحمل خير خبر للدنيا كلها، وهو ميلاد الرسول فإنّ فضل رسول الله ليس له حدّ فيعرب عنه ناطق بفم.
ثم توجه الدكتور على جمعة بالدعاء إلى الله شاكر أن كرم الأمة الإسلامية بالانتساب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.