بدأ مع بديعة مصابني وأول من غنى للطفل.. محطات فارقة في حياة محمد فوزي
تحل اليوم الذكرى الـ 55 لرحيل الفنان محمد فوزي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1966، عن عمر يناهز 48 عامًا، والذي ترك خلفه أعمالًا عظيمة ما زالت محفورة في قلوب الكبار والأطفال إلى الآن.
محمد فوزي شخص مُتعدد المواهب ونجح في جميع المجالات، فهو من أكبر عمالقة الغناء في مصر، بالإضافة إلى ألحانه مع عدد كبير من مطربي عصره التي تربعت على عرش الصدارة في التسعينيات، وأيضًا براعته في التمثيل، وتأثيره في السينما المصرية إلى الآن.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز المحطات في حياة الراحل محمد فوزي:
وُلد الراحل محمد فوزي بطنطا في أسرة متوسطة الحال، وكان الابن الـ21 ضمن 25 شقيقا، وبدأ حياته الفنية بدراسته في معهد فؤاد الأول للموسيقي.
وبعد ذلك بدأ العمل مع فرقة بديعة مصابني، واستمر معهم 6 سنوات، إلى أن طلب منه يوسف وهبي الدخول في عالم التمثيل والقيام بدور صغير في سيف الجلاد، الذي كان من بطولة يوسف وهبي وعقيلة راتب، ومنذ هذا التوقيت بدأت الانطلاقة الفنية لمحمد فوزي، وقدم ما يقرب أكثر من ثلاثين فيلمًا، وشارك في البطولة مع عدد كبير من الفنانين ومنهم فاتن حمامة وصباح وشادية.
انطلاقة محمد فوزي الفنية
ولم يكتف بذلك، بل قدّم أغنيتين للأطفال تُعد الأشهر والأنجح على الإطلاق إلى يومنا هذا، فما زالت أغنية ماما زمانها جاية من أنجح الأغاني للأطفال التي قدمها محمد فوزي عام1965، وهي أول الأغاني المصورة في التليفزيون المصري، وبعد ذلك قدّم أغنية ذهب الليل طلع الفجر في نفس العام، وحققت نفس النجاح وما زالت الأكثر شهرة بين الأطفال إلى الآن.
حياة محمد فوزي الاجتماعية
وعن حياته الاجتماعية، فقد تزوج محمد فوزي من الراحلة مديحه يسري، وشارك معها في العديد من الأفلام، وأنجبا طفلًا وحيدًا، وتوفي بعد تعرضه إلى حادث، وكان هذا الحدث سبب في اعتزال مديحة يسري عن العالم، واستمر زواجها من محمد فوزي 10 سنوات ثم انفصلا، ولم يؤثر انفصال محمد فوزي من مديحة يسري على حياتهما الفنية معًا، بل قدما العديد من الأفلام سويًا حتى بعد الانفصال ومنها آه من الرجالة، وقبلة في لبنان، وبنات حواء.
وفي عام 1985 أسس محمد فوزي شركة مصر فون، للأسطوانات وكانت من أكبر وأهم الشركات في نشر الأغاني المصرية للمطربين في الوطن العربي، ولكن طلب الرئيس جمال عبد الناصر بتأميمها، وتعيين محمد فوزي مديرًا عليها براتب شهري قدره 100 جنيه، ليتلقى محمد فوزي ضربة قاسية وتكون السبب في رحيله بسبب حزنه الشديد.
الأيام الأخيرة في رحلة محمد فوزي
وأصيب محمد فوزي بمرض نادر، وهو تليف الغشاء البريتوني الخلفي، ووصل وزنه إلى 36 كليو، وكان الأطباء لا يعرفون سبب هذا المرض، ودخل في صراع كبير مع المرض إلى أن توفى في 20 أكتوبر 1966.