العالمية للأرصاد الجوية: 118 مليون إفريقي يتعرضون للجفاف والحرارة الشديدة بحلول 2030
كشف تقرير حديث صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO، العلاقة بين تغير المناخ وزيادة فرص انعدام الأمن الغذائي والجوع في إفريقيا، ونزوح المواطنين بحثًا عن طعام.
وقال التقرير الدولي إن تغير أنماط هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وزيادة ظواهر الطقس المتطرفة قد ساهم في تفاقم انعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح في إفريقيا في عام 2020، فتفاقُم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويقدم تقرير حالة المناخ في إفريقيا 2020، لمحة عن اتجاهات تغيّر المناخ وآثاره، بما يشمل ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان أشهر الأنهار الجليدية في القارة، كما يسلط الضوء على تأثر القارة السمراء الزائد بتغير المناخ، ويبيّن أن المنافع المحتملة للاستثمار في إجراءات التكيّف مع المناخ وخدمات الطقس والمناخ ونظم الإنذار المبكر تفوق تكاليفه بكثير.
الجفاف والحرارة الشديدة
وأشارت مفوضة شئون الزراعة والاقتصاد بمفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أن إفريقيا تشهد تقلبات متزايدة الطقس والمناخ تؤدي إلى حدوث كوارث واختلال في النظم الاقتصادية والإيكولوجية والاجتماعية.
وأوضحت أنه بحلول عام 2030، يُقدّر أن نحو 118 مليون شخص في إفريقيا ممن يعانون الفقر المدقع (أي يعيشون بأقل من 1.90 دولار أمريكي في اليوم، سيتعرضون للجفاف والفيضانات والحرارة الشديدة.
أكد التقرير أن ذلك يمكن إيقافه في حالة اتُخذت تدابير استجابة ملائمة، وسيضع ذلك عراقيل إضافية في طريق الجهود الرامية إلى التخفيف من وطأة الفقر وسيشكل عائقًا كبيرًا أمام النمو نحو الرخاء.
وأضافت مفوضة شئون الزراعة أن في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، قد يزيد تغيّر المناخ من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 3% بحلول عام 2050. ويطرح ذلك تحديًا كبيرًا أمام إجراءات مواجهة تغير المناخ والتكيف معه، لا لأن الظروف المادية ترداد سوءًا فحسب، بل لأن عدد المتضررين يزداد أيضًا.