شاعر المليون تختتم جولات مقابلة الشعراء وتستعد لاختيار قائمة المائة
اختتمت لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون بموسمه العاشر، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أمس الثلاثاء، جولتها الخامسة في العاصمة أبوظبي، إذ شهدت الجولة شعراء من 15 جنسية عربية وغير عربية، قدموا تجارب شعرية متنوعة ونصوصا قوية.
وجاءت جولات البرنامج في موسمه العاشر عبر تقنية الاتصال المرئي المباشر من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، فيما قابلت الشعراء وجهًا لوجه في جولة دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تعكس التصميم على التعافي والعودة التدريجية إلى الحياة، وقد سجلت الجولات الخمس نجاحات مميزة وإقبال لافت من الشعراء للمشاركة في تصفيات المسابقة الأولى في الشعر النبطي، فيما تستعد لإنهاء اللمسات الأخيرة لاختيار قائمة المائة.
قال سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر عضو لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون، إن أبوظبي كانت ناجحة بكل المقاييس، وكان عدد جنسيات الشعراء الذين شاركوا في مقابلات أبوظبي الأكبر بين الجولات هذا الموسم حيث شهدت الجولة شعراء من 15 جنسية عربية وغير عربية وجميعهم يتقنون الشعر النبطي، مضيفًا أن مستوى الشعر في جولة أبوظبي كان مرتفع جدا وعدد الإجازات كبير جدا وكانت المستوى الأعلى شعرًا بين كل جولات المسابقة.
وأوضح العميمي أن الاستعداد الآن لمرحلة اعتماد قائمة المائة، فبعد كل جولة يتم فرز أسماء من الجولات وبقيت اللمسات النهائية على قائمة المائة والتي سوف يتم الإعلان عنها قريبًا، مشيرًا إلى أن جولات مقابلات شاعر المليون هذا الموسم شهدت خمسة جولات كانت جميعها ناجحة وعدد الشعراء في ازدياد وفي كل موسم أكثر عن الذي سبقه، متوقعا أن يكون التنافس بين الشعراء في هذا الموسم من خلال تقديم تجارب شعرية مهمة وفيها من الإبهار الكثير.
وأشار الشاعر حمد السعيد، عضو لجنة تحكيم البرنامج إلى أن محطة أبوظبي جاء فيها خليط من الجنسيات المتعددة من الوطن العربي ودول اجنبية وهذا أثلج صدور لجنة التحكيم والقائمين على البرنامج، وهو يؤكد نجاح البرنامج في تثقيف الشعراء العرب وتعليم غير الناطقين بالعربية الذين استطاعوا أن يكتبوا الشعر النبطي ويشاركون في البرنامج مع إخوانهم وزملائهم من الوطن العربي، فلم يعد الشعر النبطي حكرا على أبناء الجزيرة العربية بل اصبح لكل أبناء الوطن العربي، والبرنامج اليوم يجني ثمار المواسم الماضية، مؤكدًا أن هذا الفضل يعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الراعي والداعم لهذه المسيرة الأدبية والثقافية.
وأضاف أن محطة أبوظبي كانت من أجمل المحطات وأقواها، وهنا لا بد الإشارة إلى أن مقابلات الشاعر للجنة التحكيم مباشرة كان له الأثر الكبير، فالمقابلة عن طريق التقنيات الحديثة عن بعد لا يوجد فيها شعور بالإحساس المتبادل بين الشاعر واللجنة، لكن في محطة أبوظبي كانت المقابلة مباشرة مع الشعراء في مسرح شاطئ الراحة، وقد اختلفت مشاعر الشعراء من ناحية أدائهم والقائمين وحضورهم وغيرها.
وقال الدكتور غسان الحسن، عضو لجنة تحكيم البرنامج: اعتدنا أن تكون دولة أبوظبي ثرية وفيها تنوع كبير حيث تضم شعراء من دول متعددة وخصوصا الدول التي لم يقام بها جولات، ولقد شهدت الجولة جم غفير من الشعراء المبدعين والمميزين من حيث مستواهم وارتقائهم في مجال الشعر والتصوير الفني.
وأضاف: توافد شعراء من دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من الجنسيات المختلفة للمشاركة في جولة أبوظبي، وقدم عدد كبير منهم نصوصًا قوية وجزلة، من بين المتقدمين شعراء يشاركون لأول مرة، بالإضافة إلى التميز في الحضور من قبل الشاعرات اللواتي حضرن بقوة وبشكل منافس ومميز.