أفنت عمرها في مساعدة المصريات والعربيات بإيطاليا.. أمل يونس: فخورة بكل حاجة قدمتها
كان العمل التطوعي الذي تقدمه للسيدات المصريات والعربيات بإيطاليا، هو الهدف الأسمى والأساسي بالنسبة لها، منذ أن سافرت لإيطاليا عام 1986، دون ملل أو كلل، بل تصنعه بحب واحترام وبروح سيدة مصرية بـ 100 راجل.
فخورة بكل حاجة قدمتها.. بتلك الكلمات عبرت أمل أحمد يونس، في حديثها مع القاهرة24، عن مجمل أعمالها خلال جمعية نساء مصر والمرأة العربية بإيطاليا، والتي تهتم بقضايا المرأة والدفاع عنها بكل ما عندها من قوة وحب، فرسخت ذاتها للجاليات العربية والمصرية وكانت لهم يد العون صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا وأيضًا ماديًا.
كيف بدأت جمعية نساء مصر والمرأة العربية بإيطاليا
تحكي أمل أحمد يونس، رئيس جمعية نساء مصر والمرأة العربية بإيطاليا، إن سبب نشأة الجمعية في 2008 هو الدفاع عن الأطفال المصريين الذين يتوجهون لدار الرعاية بإيطاليا نظرًا لتعرضهم إلى العنف والمعاملة السيئة من قبل أسرهم، في محاولة منهم لزيارتهم ومساعدة أسرهم في زياراتهم أيضًا، فالقانون الإيطالي لا يسمح بتعرض الطفل للعنف.
تعمل أمل أحمد والمشهورة بـ إنجي، في العمل العام منذ سنوات طويلة، فاجتمعت بالأطفال المصريين على مستوى مساجد إيطاليا وتكفلت بتعليمهم اللغة الإيطالية، والواجبات المدرسية، ولم يتوفق الأمر عند هذا الحد بل أيضًا جعلت بيتها سبيلًا بأن يكون سبيلًا لتجمع السيدات المصرية والعربية وتعليمهم اللغة الإيطالية، رادفة: الست أول ما تتعلم اللغة هتقدر تساعد نفسها وابنها واحتياجاته ايه.
تقول أمل أحمد إن تتكون الجمعية من أطباء نفسانيين للاطلاع على التقارير الصادرة للأطفال الذين تعرضوا للعنف، بالإضافة إلى المحاميين اللذين توكلهم الجمعية للدفاع عن الأسر، فضلًا عن توعيتهم بالطريقة الأمثل لمعاملة أطفالهم دون عنف وتعليمهم اللغة الإيطالية.
تذهب أمل رئيس جمعية نساء مصر والمرأة العربية بإيطاليا، للأطفال في دار الرعاية نتيجة العنف من قبل أسرهم لتساعدهم على الحفاظ على هويتهم خلال المناسبات الخاصة لهم، وترسل لهم الهدايا، وبين كل حين والآخر تحاول جاهدة بأن تحصل على تصريح لأهاليهم بالزيارة، رادفة: في أطفال أهاليهم ممنوعين أنهم يشوفوهم قدرنا نخليهم يشوفوا أولادهم، وعملنا وقفات أمام المحافظة.
اهتمت أمل والمشاركة في جمعية حقوق الإنسان الإيطالية، بزيارة السجناء المصريين بإيطاليا، وتوفير لهم بعض من الاحتياجات مثل اللبس والطعام الذين يريدونه، فكانت حلقة وصل بينهم وبين أهاليهم في مصر، مُسترسلة: بروح وبطمنهم وبقولهم هانت وأنا معاكم.
ليس فقط هكذا، بل ساعدت أمل أحمد أيضًا من خلال جمعية نساء مصر والمرأة العربية بإيطاليا، على تسهيل الإجراءات لعودة بعض الجثامين المصرية إلى أرض الوطن في فترة كورونا، وتوفير معاش اجتماعي وتأميني لكبار السن من السيدات، قائلة: بيكونوا تايهين ومش عارفين يعملوا ايه، فضلًا عن الغسل النسائي للسيدات اللذين توفوا نتيجة الأمراض الخطيرة.