الباز: فرض الحجاب في التعليم الأزهري عبث واغتصاب طفولة.. وحديث الرسول عن الحجاب فيه كلام
قال الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، إن مؤسسة الأزهر الشريف لا يمكن لأحد أن يزايد عليها على الإطلاق، منتقدا ما يردده البعض حول وجود عداء بينه وبين المؤسسة الدينية الأبرز في مصر، مؤكدًا أنه يشفق على من يردد مثل هذا الكلام لعدم فهمه طبيعة الدور الإعلامي الذي يقدمه، وكذلك دور مؤسسة الأزهر الشريف، التي لها فضل كبير على الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية خلال الألف سنة الماضية إلى أنه يمثل الحصن الأهم في الدفاع عن الإسلام.
وأوضح الباز خلال حلقة ببرنامج البساط أحمدي، الذي يقدمه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الأزهر كان له دور وطني كبير مرورًا بثورة 19 وفترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر حتى أن الثورات ضد المحتلين في التاريخ المصري دائما ما تخرج من الأزهر الشريف، مضيفًا أن من يروج لوجود عداء بينه وبين الأزهر ليس إلا رجل غافل وجاهل ولا يوجد إعلامي مهما كان يستطيع أن يهدم مؤسسة مثل الأزهر الشريف.
وأضاف الدكتور محمد الباز، أن العلاقة بينه وبين الأزهر الشريف بدأت منذ عمله في الصحافة، حيث عمل على تغطية المؤسسات الدينية في مصر ويدرك الدروب والشخصيات العاملة بها ومن يقودها، ومع تراكم المعرفة والمعلومات لديه أصبح يمتلك رؤية كاملة لمؤسسة الأزهر وما يحدث فيها، مشددًا على أن الانتقاد لا يعني الخلاف ولا العداء مع المؤسسة وليس في حالة خصومه معها، والمساءلة لا تعدو أن تكون خلافًا في وجهات النظر وهو أمر يدعمه الإسلام والفطرة الإنسانية، والله دفع بالناس إلى الأرض على تلك الفطرة من أجل تحسين الحياة.
وحول رأيه في الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أكد الإعلامي محمد الباز، أنه قرأ ما كتبه شيخ الأزهر، واستمع إليه وهو عالم كبير وفقيه وباحث وفيلسوف وينطلق في كل ما يفعله من رغبة في الحفاظ على الإسلام والمسلمين.
وأضاف أن الدكتور أحمد الطيب عمل منذ اللحظة الأولى على استقلال مؤسسة الأزهر وعندما أتت جماعة الإخوان المسلمين على رأس السلطة في مصر وكانت رغبة الإخوان تتجه لعودة أعضاء مجلس الشعب؛ من أجل أداء اليمين الدستوري أمامهم بدلا من المحكمة الدستورية وطلب من هيئة المحكمة الحضور لقصر الاتحادية إلا أنهم رفضوا ورفضوا طلب مرسي بأداء اليمين بشكل سري أمامها.
وأكد أن شيخ الأزهر رفض المشاركة في حفل تنصيب بسبب عدم وجود مقعد له في الصف الأول إلا أنه شارك في مراسم تسليم السلطة بالهايكستب، وصافح محمد مرسي حينها الجميع إلا شيخ الأزهر.
وأعرب محمد الباز، عن تعجبه من دفاع جماعة الإخوان وفضائية الجزيرة القطرية عن الأزهر وأحمد الطيب خلال الوقت الحالي وتصوير أي انتقاد للمؤسسة على أنها في صراع مع الدولة والنظام المصري، مؤكدًا أن هناك جهات تحاول تغذية هذا الاتجاه.
واستدل الباز بحديثه حول الحجاب داخل الأزهر، الذي رفض خلاله فرض الحجاب على الفتيات داخل التعليم الأزهري ومحاولة البعض تصويره على أنه هجوم على الأزهر والمؤسسة الدينية.
وحول تصريحاته خلال برنامج أخر النهار بشأن فرض الحجاب داخل المعاهد الأزهرية، قال الإعلامي محمد الباز، أنه يصر على ما قاله في هذا الشأن وأن فرض الحجاب داخل الأزهر عبث واغتصاب لطفولة الفتيات، مشيرًا إلى أن حديث الرسول مع السيدة أسماء حول الحجاب «فيه كلام»، حسب قوله.
وأشار محمد الباز إلى الهجوم الذي تعرض له على يد البعض لمجرد انتقاده الحجاب في التعليم الأزهري قائلًا: فيه ناس بتدافع عن الأزهر والحجاب وتَسُب ليا الدين.
