من طنطا لمطروح بـ العجلة.. محمد يروي قصة سفره لحضور عيد الصلح في سيوة
لم تكن هذه الرحلة الأولى من نوعها، للشاب محمد المصري، الذي أعتاد لسنوات طويلة السفر لمئات الكيلو مترات عبر دراجة هوائية وبعض اللوازم الأساسية التي يحتاجها، ولكنها تركت داخله أثرا ليس له مثيل على حد قوله.
ويروي محمد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهن في مثل هذه الأيام من العام الماضي، استقل دراجته الهوائية لحضور عيد الصلح في سيوة بمحافظة مطروح، مشيرا أنه في هذا العيد يجتمع أهالي سيوة عند جبل الدكرور كل سنة من شهر أكتوبر، ويتأملون ويتسامرون لتصفية أي خلافات ونزاعات بينهم خلال 3 أيام العيد.
بدأ عيد الصلح في سيوة منذ 150 عاما، وتعود القصة الرئيسيه إلى أن القبائل في سيوة كانو منقسمين إلى امازيغ من أصل مغربي، وعرب، ولسنوات طويلة كان بينهما خلافات على الأراضي، حتى نزل على أرضها شيخ، وأقام على جبل الدكرور وقام بالصلح بينهم.
رغيف عيش من كل بيت
ومن هذا الوقت، أصبح يتبارك بهذا المكان كل المريدين، ومن أبرز عادات تقاليد المنطقة التي تسري من عام الصلح، أن يتم تجميع رغيف خبز من كل منزل سيوي في الليالي القمرية، ومبلغ 10 جنيات، وقد يقدم الأغنياء الضعف، ويبدأ الطباخون في الذبح، وتجهيزالفتة، والتي تعتبر من أشهر أكلات هذا اليوم، وكل هذه التجهيزات تتم قبلها حتى مطلع الفجر.
يستمر العيد 3 ايام، وتعتبر بمثابة أجازة رسمية لكل سكان سيوة، وفي صباح اليوم الرابع، تنطلق مسيرة كبيرة تطرق البيوت والمزارع، ويرددون أناشيد وابتهالات بمثابة إعلان لبداية عام جديد دون خلافات أو كُره أو ضغينه فيما بينهم.