حلقلي شعري وضربني بمطواة.. طالبة بـ حقوق حلوان تستغيث من تعذيب والدها
استغاثت سارة طارق، الطالبة في الفرقة الرابعة بكلية الحقوق جامعة حلوان، بالمسئولين، من بطش وعنف والدها، الذي تسبب لها في بعض المشاكل الجسدية.
بابا حلق لي شعري وضربني بمطواة في إيدي، عشان نزلت صورة ليا بشعري على فيسبوك.. هكذا أوضحت سارة، سبب اعتداء والدها عليها، عن طريق حلق شعرها واستخدام الآلات الحادة في ضربها.
وتروي سارة قصتها، لـ القاهرة 24، اليوم الأربعاء، قائلة: كنت أعيش مع والدتي المنفصلة عن والدي عام 2017، وقتها نشرت صورة لي على الفيسبوك بشعري، فجاء والدي إلينا، وطلب أخذي، متعهدا لوالدتي بعدم ضربي.
وأضافت: أول ما وصلنا، حبسني 3 أيام، وحلق لي شعري، وضربني بمطواة في إيدي، وكان بيصحيني من النوم ويضربني، فحاولت أهرب منه بأي طريقة.
وواصلت حديثها: قفزت من الدور الرابع، لأهرب منه، من خلال ربط حبل في الشباك ولكن للأسف وقعت وكُسرت قدماي، وحدث كسر لي أيضًا في الحوض والعمود الفقري.
لم تشفع لها حالتها الصحية السيئة التي كانت فيها؛ حتى جاء والدها لها وهي بالمستشفى، ولكن لتهديدها بعدم التحدث عن ما عانته معه؛ وإلا فلن يتكفل بعلاجها، وسيرميها في الشارع، على حد قولها.
وتضيف سارة: خُفت أتكلم، كنت مفكرة إنه هو اللي متكفل بعلاجي، ولكني فيما بعد، عرفت إنه تم علاجي من خلال تأمين الجامعة.
وأوضحت سارة أنها عانت من آثار التعذيب والعنف، حتى عاشت لعدة أشهر لا تستطيع التحرك، وكانت حياتها عبارة عن نوم على البطن في السرير، فلم تتمكن من التحرك إطلاقا.
وأكملت: زمان كنت طفلة، ماكنتش عارفة أتصرف، لكن دلوقتي بطالب المسئولين بنجدتي؛ لأن حتى النفقة اللي هي 1200 جنيه، مش راضي يدفعها، وأمي ست بيت، مش شغالة، وأنا لحد الآن مش عارفة أشتغل وراقدة في المستشفى بتنقل بين غرف العمليات.
واختتمت حديثها: أنا كده كده ميته، فقلت أتكلم وأوصَّل صوتي؛ عشان أقدر آخد حقي، بابا غني ومعاه ملايين.