من دبلوم الصنايع للدكتوراه.. القاهرة 24 تنشر رحلة نجوى عبد الوهاب | خاص
ناقشت الدكتورة نجوى عبد الوهاب ذات الـ 55 عاما، اليوم رسالة باسم: فاعلية برنامج لتحسين الكفاءة الانفعالية وفاعلية الذات لدى المراهقين المتعافين من التعاطي، للحصول على درجة الدكتوراه.
ولكونها أم لـ 6 أولاد وجدة لثلاثة أحفاد وبعد رحلة طويلة مع العلم استطاعت فيها الحصول على العديد من الدورات والكورسات الخاصة بمجالها، لذلك كان لزامًا على أولادها أن يقدروها ويفرحوا بمشوارها المشرف في التعليم، فقامت ابنتها بنشر صورة لوالدتها وهي في حضن والدها وهو يبتسم بابتسامة حانية.
قررت القاهرة 24 أن تلتقي بالدكتورة نجوى لتكشف سر تلك الصورة، قائلة إنها في عام 1984 حصلت على دبلوم صنايع إلكترونيات فنية من معهد فني صناعي ببنها، وبعد 18 عامًا جاء لها جواب تعيين في مستشفى الصحة النفسية في المطار كفنى إلكترونيات بعد ولادة ابنتها بـ 40 يوم فقط، فظنت أنها مزحة.
لكن من باب الفضول، قررت الذهاب لاستطلاع الأمر لتتفاجئ بأنه تم تعينها وأن ورقها تم اعتماده، لتقرر العمل بالمستشفى لكن نظرًا لأنه لا يوجد لها مكان أو سويتش فكانت تعمل بأكثر من قسم وإدارة مختلفين عن مجال دراستها.
وتتابع نجوى: قررت بعد سنة من تعييني الالتحاق بالجامعة المفتوحة في عام 2004 وتخرجت منها في عام 2008، وعندما نُقلت إلى العباسية قررت الحصول على الدبلومة في معهد الدراسات والبحوث البيئية وحصلت على تقدير جيد جدًا، ومن ثم قدمت على ماجيستير وحصلت عليه في عام 2017، وبعد حصولي على الماجستير قمت بدراسة اللغة الإنجليزية لمدة عامين حتى أجتاز امتحان التويفل وأقدم على الدكتوراه في عام 2018 بجامعة عين شمس قسم العلوم الإنسانية البيئية والحمد لله ناقشت الرسالة اليوم وحصلت على الدكتوراه.
بسؤالها عن الصعوبات التي واجهتها، أكدت عبد الوهاب أنه بالإضافة إلى دراسة اللغة إلا أن التوفيق بين الدراسة ومهام المنزل ورعاية أولادها كانت صعبة للغاية، ولكن لكون زوجها رجل عظيم وصبور كان لا يضغطها بالطلبات بل ويشجعها، إضافة إلى المنافسة الغير شريفة في مجال العمل، لذلك وضعت نصب عيني تحقيق ما أريد دون الالتفات للعراقيل.
واختتمت نجوى حديثها، قائلة أنا سعيدة جدًا فطريق العلم مشوار ممتع حصلت فيه على العديد من الكورسات والدورات فادتني في حياتي المهنية والشخصية فلقد عرفت كيفية التعامل مع أولادي في المواقف المختلفة، وأتمنى من الله أن تكون رسالتي لها فائدة على كل الناس لأشعر بالإنجاز الذي ما دام حلمت به وهو مساعدة المتعاطين لتجنب تلك العادات السيئة.