رئيس علوم الفلك يكشف تفاصيل زخة الجباريات التي ستشهدها مصر اليوم
قال عصام جودة رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن ظاهرة زخة شهب الجباريات التي ستشهدها مصر اليوم لن تكون بقوة شهب الجوزائيات والتي من المتوقع أن تبدأ في منتصف الليل وتنتهي وقت الفجر.
وأوضح جودة في تصريحات خاصة للقاهرة 24 أنه سميت تلك الزخة بالجباريات لأن الشهب ستظهر في السماء كما لو كانت آتية ومركز خروجها من ناحية مجموعة تسمي بالجبار أو Orion وليس معني ذلك إنها ستظهر من تلك المجموعة فقط ولكنها تظهر بأي مكان في السماء بأكملها فالشهاب ليس له مكان محدد للظهور.
واستطرد قائلًا: أن معدل الشهب التي ستشهدها مصر اليوم سيكون 20 شهابا في الساعة ، وستختلف قوة لمعان كل منها، وذلك لأن الحصى ليس له حجم موحد وهناك علاقة طردية بين الحجم وقوة اللمعان فكلما كان الحصى أكبر زاد لمعانه والعكس صحيح.
وأردف: ولكن ظاهرة غدًا تأثرت باكتمال القمر اليوم فضوء القمر في طور البدر سوف يغطي على لمعة تلك الزخات المتوسطة، لذلك أرى أنه ليس هناك داعي للذهاب إلى الصحراء لأن الاستمتاع بتلك الظاهرة لن يضاهي حجم الزخات الكبيرة الآخري كزخة البرشاويات في 12 أغسطس وزخة الجوزائيات في 13 ديسمبر،وليس معنى هذا أنه سيحدث هذا في كل عام لأن السنة القمرية أقصر من السنة الشمية بمقدار 11 يوم.
كاشفًا أننا سنكون مثل سكان القاهرة والذين سيستطيعون رؤية الشهب اللامعة فقط بالعين المجردة أي 3 أو 4 شهب فقط، أما في الزخات الأخرى من يختار مشاهدة تلك الظاهرة في أفق مفتوح وظلمة تامة بعيدًا عن التلوث والعمائر الطويلة التي تحجب رؤية السماء سيشاهد عدد أكبر حتى ولو كانت قوة لمعانهم متوسطة أو منخفضة.
وبسؤاله عن أسباب حدوث تلك الزخة الشهابية أكد جودة أن الشهب ظاهرة طبيعية وموجودة طوال أيام السنة وتظهر بوضوح أثناء التخييم في الصحراء ولكن تختلف نسبتها لأن هناك ليالي تزداد نسبة ظهور زخة الشهب وذلك لأن كوكب الأرض يمر ويتقاطع مع مدار مذنب أو كويكب يمر بنفس المنطقة وعندما يتناثر هذا الحصى يظهر في السماء شهب مختلفة اللمعان.
شارحًا: أن الشهاب هو خط من الضوء يظهر ويختفي في السماء لمدة ثانية أو اثنين، وينبع هذا الضوء من اختراق الكتل الصخرية الشبيهة بالحصى والموجودة في الفضاء وتدور بين الكواكب للغلاف الجوي الخاص بكوكب الأرض الذي يجذبها له بفضل جاذبيته العالية لتسقط على أراضيه بسرعة عالية تتراوح ما بين 20 لـ 30 ألف كيلومتر في الساعة.