الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نادر أحد الناجين من ملحمة الواحات: لم يتردد أحد لحظة واحدة في الدفاع عن الوطن حتى الموت| فيديو

نادر محمد عبد السميع
محافظات
نادر محمد عبد السميع - أحد الناجين من ملحمة الواحات-
الخميس 21/أكتوبر/2021 - 06:54 ص

مع مرور أربع سنوات على ذكري ملحمة الواحات، التي راح ضحيتها 16 شهيدا من قوات العمليات الخاصة و13 مصابا، ومقتل 15 من العناصر الإرهابية، وفي ذكرى هذه الملحمة فقد التقي “القاهرة 24” مع أحد الأبطال الناجين العائدين من الموت، وأحد رفقاء الشهداء، والذي قدمت الشركة التي أنتجت مشاهد تمثيلية للأحداث التي مر بها اعتذارا لأهالي الضحايا، لهول ما مر به ولبشاعة الأحداث.

 

يقول نادر محمد عبد السميع، مجند مقاتل سابق في ملحمة الواحات، وأحد أبناء مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، إن الملحمة بدأت يوم 20 أكتوبر 2017، بعد ورود معلومات من الأجهزة الأمنية، تفيد بوجود مجموعة إرهابية متمركزة عند الكيلو 135 بطريق الواحات هدفها زعزعة أمن واستقرار البلاد عن طريق ارتكاب عمليات إرهابية.  

 

وأشار، نادر، لـ "القاهرة 24"، إلى تحرك أبطال ملحمة الواحات لمواجهة أعداء الوطن والإسلام لمنعهم من ارتكاب أي عمليات إرهابية قد تضر بأمن واستقرار البلاد، وتوجهت القوات عند الكيلو 135 في الصحراء لمواجهة الارهابين، وكان تحديدا في الثانية عشر ظهر، حيث بدأت الملحمة وظلت قرابة 5 ساعات.

 

وأضاف قائلا:" فضلنا نضرب ونواجه الإرهابين بكل ما أوتينا من قوة رغم وقوع  مصابين منا وشهداء، عشان نوصل رسالة ليهم أننا مش هنسيب الأرض ومش هتقدروا تعملوا عمليات إرهابية، وان مصر فيها خير جنود الأرض، ومستعدين في أي وقت للمواجهة والتضحية من أجل مصر".

 

لافتا إلى أن تضاريس المكان أوقعتهم بين مدق بين ثلاثة جبال، والارهابون كانوا فوق الجبل والقوات تحت، وكان الإرهابين وقتها ظلوا يتدربوا في الصحراء لمدة 11 شهرا، وسقط 16 شهيدا و13 مصابا، مؤكدا بأنه لا يستطيع أي عمل إن يوصف ويقدر تلك التضحيات والمشاهد التي دارت في هذه الملحمة، التي قدمنا خلالها أرواحنا فداء للوطن، ولم يتردد أحد منا لحظة في الدفاع حتى الموت دافعا عن الوطن.

 

 

وتابع قائلا:" أصيبت بطلق ناري سلاح ثقيل في يدي، في ملحمة دموية شرسة ضد عدو خسيس جبان واقف على أرض طاهرة وشريفة، عاوز يهدد آمننا واستقرارنا، لكن المفاجأة كانت بالنسبة لهم إنه في رجالة واقفة على الأرض بتقولهم لا، ومش هنمشي وانتم بتتنفسوا عليها، والحاجة الوحيدة اللى فكرت فيها وقتها هي بلدي وهم أهلى، وكان بيني وبين الموت خطوة، كنت شايف دمعة أمي وكسرة قلب أبويا وحرقة اخواتى كنت ببص لزملائي الشهداء واتشهدت مائة مرة، لأنه كان بيني وبين الموت خطوة ومخفتش ولا ترددت، كان كل هدفي إني أموت فداء للبلد ولا إن الارهابين ينفذوا مخططاتهم الخسيسة".

 

وعقب نقله للمستشفى بعد الملحمة قال نادر:" زارنا كل فئات الشعب المصري الأصيل من قيادات شرطية وفنانين وطلاب، وتم تكريمي من عدة وزارات وشيخ الأزهر، وكان التكريم الأعظم من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بوسام الدولة لمصابي الحروب والعمليات الإرهابية، متمنيا في نهاية حديثه بأن يرحم الله شهداء ملحمة الواحات وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظ الله مصرنا الحبيبة، وينال شرف مقابلة رئيس الجمهورية".

تابع مواقعنا