انطلاق عرض الطوق والإسورة على مسرح الجمهورية الليلة
تستقبل خشبة مسرح الجمهورية بمقره الكائن في عابدين، في الثامنة مساءً اليوم الخميس وغدا الجمعة، العرض المسرحي الطوق والإسورة، عن رواية الكاتب الراحل يحيى الطاهر عبد الله، والتي تحمل نفس العنوان، وتقدمه فرقة فرسان الشرق للتراث، من تصميم وإخراج ممدوح حسن.
يقول الناقد محمد أمين عبد الصمد: تعتبر الرواية من أكثر روايات يحيى الطاهر عبد الله، حظًا، فمع تعدد مرات طبعها، وانتشارها الكبير حديثًا بصيغة PDF، كما تم تقديمها فيلمًا سينمائيًا من إخراج خيري بشارة عام 1986.
تبدأ أحداث رواية الطوق والإسورة، في الكرنك بالأقصر عام 1933، وتتناول أسرة مُكونة من الأب بخيت البشاري، المريض مرضًا مقعدًا، والأم حزينة، والتي ليس لها من اسمها الكثير أو القليل، فهي عبارة عن آلة لاجترار الأحزان وتوقعها، والابنة فهيمة التي تستقبل أيامها، وتتمنى أن تكون مُختلفة عن خيمة الحزن التي تعيش فيها، وما يزيد الحزن تأثيرًا ووقعًا، هو انتظار الابن الغائب مصطفى، الذي سافر إلى العمل في السودان ثم في فلسطين، وأخيرا في منطقة قناة السويس، ولا يستطيعون تقدير بُعد المسافة مع قِلة الرسائل وما فيها من منح مالية تُعين تلك الأسرة على أن تستمر في الحياة بجانب (بيضات) دجاجات حزينة، وغزل (الطواقي)، ويموت الأب نتيجة مرضه الصدري المزمن، وتتوالى الأحداث.
فرقة فرسان الشرق في سطور
جدير بالذكر أن فرقة فرسان الشرق للتراث، كانت قد أسستها وزارة الثقافة عام 2009 على يد المصمم والمخرج وليد عوني، وانضمت إلى فرق دار الأوبرا المصرية، حيث أخرجت إلى النور، عاما بعد ذلك، أولى أعمالها المسرحية، تحت عنوان الشارع الأعظم.
وتتميز فرقة فرسان الشرق للتراث بنهلها قصصا وحكايات من التراث المصري والعربي، ويتم تحويلها فيما بعد إلى عروض راقصة معبرة، تغري بالمشاهدة والاهتمام، كما تهدف الفرقة إلى استلهام التراث المصري والعربي وإعادة صياغته فنيًا من خلال تصميمات وتابلوهات حركية مُبتكرة.