بعد مقتل عروسين الدقهلية.. مركز السموم يحدد طريقة استخدام الغاز ووسائل التدفئة
ألقت وقائع وفاة 10 أشخاص، أمس، في محافظتي الدقهلية والفيوم، بينهما عروسين في الدقهلية، عقب 24 ساعة من حفل زفافهما داخل شقتهما في قرية سنتماي، إثر اختناقهما بغاز السخان، بظلالها داخل أروقة المتخصصين، ممن حللوا تلك الكارثة، في إطار السعي نحو حلول مستقبلية لها.
من جانبه، حذر مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، من استخدام سخانات الغاز ووسائل التدفئة التقليدية خلال فصل الشتاء في أماكن عديمة التهوية، ما قد ينتج عنها تسرب غاز أول أكسيد الكربون، شديد الخطورة.
ووصف المركز، غاز أول أكسيد الكربون بـ”القاتل الصامت” لكونه ليس له لون أو رائحة وقابل للاشتعال، مبينًا أنه ينتج من احتراق غير مكتمل للمنتجات التي تحتوي على كربون مثل المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
وكشف أن أول أكسيد الكربون يمنع وصول الأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم، ويؤثر على عضلة القلب ووظائف المخ الحيوية ما قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، أو فقدان الوعي وتشنجات وإغماء في بعض الحالات.
وحدد مركز السموم بكلية الطب جامعة الإسكندرية، 5 محاذير نظرًا لتزايد عدد الإصابات أو الوفاة بغاز أول أكسيد الكربون، وهي: عدم إحكام إغلاق نوافذ المطبخ والحمامات، وعدم استخدام البوتاجاز لتدفئة المنزل، وعدم استعمال أي مصدر للإشعال أو مفاتيح الكهرباء عند الشك في وجود تسرب للغاز، وعدم استعمال أي مولدات للكهرباء خاصة التي تعتمد على البنزين أو الجاز في مكان مغلق.
وطالب المركز من المواطنين ضرورة التأكد من كفاءة سخانات الغاز والبوتاجازات من حيث مصادر التهوية وعدم انسدادها، بالكشف عنها بصفة دورية من عمال الصيانة من الشركات المتخصصة.
وشدد أنه في حالة وجود سخانات غاز في الحمامات، يجب وجود مصادر جيدة للتهوية وتركيب شفاطات، وعند حدوث صداع أو شعور بالغثيان أو إغماء أو تشنجات أو شعور ببعض الآلام في الصدر أو صعوبة في التنفس، يجب التوجه إلى أقرب مركز سموم فورًا.
ونصح المركز المسعفين بفتح جميع نوافذ المنزل ووضع كمامة على الفم والأنف حتى لا يصاب عند التعامل مع حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى نقل المصاب إلى أقرب مستشفى تخصصي ووضعهم على أكسجين 100%.