حُرق مرتان ويضم كنيسة كبيرة.. تعرف على قصة الدير الأحمر
يتميز بالبناء الأحمر مع أعمدة الجرانيت الوردي والأسود، وقد حُرق مرتين ولا تزال مكانته الأثرية كأن لم يمسه ضرر من قبل، إنه الدير الأحمر، والذي يعد واحدا من أقدم الأديرة الأثرية في مصر، ويقع غرب مدينة سوهاج بمسافة تبعد نحو 21 كم، ويُعتبر من أهم الأديرة التي شُيدت في العصور المسيحية المبكرة، وقد أنشأه الأنبا بشاي في أوائل القرن الرابع الميلادي.
بُني الدير على النظام الباخومي، أي نظام الشركة الرهبانية، كما بُني على شكل بازيليكا ذات صحن طويل، وينتهي بجنبات الهيكل الثلاث، وهي تركيبة مُعقَّدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت، وجميع أسطح وحوائط الدير مُغطاة بالرسومات التي يتضح لنا من خلالها، عظمة الفن القبطي في ذلك الوقت.
تسميته بالدير الأحمر
سُمي بالدير الأحمر، بسبب استخدم الطوب الأحمر كمادة أساسية في تشييده، كما اُستخدم حجر الجير الأبيض وبعض الأعمدة من الجرانيت الوردي والأسود.
تعرض الدير لحوادث حرائق
تعرض الدير إلى الحريق مرتين، الأولى أثناء الحكم الروماني، والثانية بفعل البربر، ولم يتبق منه سوى الكنيسة والحصن الذي يقع في الجهة الجنوبية من الكنيسة، كما يوجد بقايا أجزاء معمارية إلى الشمال من الكنسية ويُعتقد أنها أجزاء من مدينة صناعية.
الكنيسة الرئيسية والحصن
يوجد بالدير كنيسة كبيرة، وتسمى الرئيسية، وهي عبارة عن مساحة مُستطيلة مُقسمة إلى صحن يتكون من 3 أجنحة، كما يوجد في الركن الجنوبي الغربي كنيسة مُلحقة تُعرف باسم السيدة العذراء.
أما بالنسبة للحصن، يُرجح أنه يعود إلى عصر الإمبراطورة هيلانة، وهو عبارة عن مبنى مُربّع تقريبا، وعادة يحتوي على مجموعة من الوحدات التي تُمكّن الرُهبان من العيش لفترة طويلة بداخله ككنيسة، والقلالي والمخازن ومصادر المياه.