الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الاستقرار مرهون بالتسويات والمصالحة العسكرية والسياسية.. كيف يرى الليبيون مؤتمر دعم استقرار ليبيا؟

مؤتمر دعم استقرار
سياسة
مؤتمر دعم استقرار ليبيا
الخميس 21/أكتوبر/2021 - 04:08 م

تصدرت الانتخابات الليبية، وخروج المرتزقة الأجانب، وتوحيد المؤسسات العسكرية، أولويات مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة دولية وأممية، بهدف تقديم الدعم الدولي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر 24 ديسمبر المقبل.

ففي كلمته أمام المؤتمر، قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن عقد مؤتمر دعم استقرار ليبيا في العاصمة الليبية طرابلس، دليل على عودة الاستقرار إلى ليبيا واستعادة عافيتها وأمنها الإقليمي والدولي.

واستكمل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن الشعب الليبي بمختلف طوائفه، يؤكد مرارًا على تمسكه بخيار الاستقرار والوصول إلى انتخابات نزيهة وشريفة، مضيفًا أن استقرار ليبيا هو السبيل الوحيد لتمكين الليبيين من الدعم الكبير والحيوي الذي قدمته كافة الدول، اليوم نهدف إلى التركيز على إرادة الليبيين، والوصول إلى حل سياسي مشترك.

استقرار ليبيا بحوار كافة الأطراف

في ذات السياق يرى محمد الكبير، رئيس مبادرة السلام للمصالحة الوطنية الليبية، أن استقرار الدولة لليبية يمكن أن يتم بإجراء حوار ليبي – ليبي، شريطة أن تتضمن محاوره التهدئة والتسوية وقفل ملفات الماضي، واحتواء كافة الأطراف الليبية للخروج من الأزمة.

وأضاف الكبير لـ القاهرة 24، أنه في ظل الانقسام السياسي والعسكري الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن، يظل التوافق للاستقرار ليبيا مرهون بالتسويات والمصالحة العسكرية والسياسية، لضمان عدم تكرار الأزمة مرة أخرى عقب إجراء الانتخابات.

مؤتمر دعم استقرار ليبيا

وفيما يتعلق بإمكانية إتمام المصالحة بين كافة الأطراف الليبية، تابع الكبير، أنه يوجد العديد من مبادرات المصالحة الوطنية، وأنه في في حال اكتمل النصاب الليبي ودعمت كل مبادرات السلام، يمكن من خلال تلك المبادرات تهيئة المناخ المناسب للاستقرار والسلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع.

يجب تحويل أقوال المؤتمر إلى أفعال

وعلى الجهة الأخرى، يرى المستشار عز الدين عقيل، المحلل السياسي، أن أهمية المؤتمر تكمن في تحويل التصريحات الصادرة من الحكومة الليبية إلى أفعال حقيقة يلتمسها الشعب الليبي.

وأضاف عقيل لـ القاهرة 24، أن كثرة المؤتمرات بشأن الأوضاع في ليبيا باتت تؤرق الشعب الليبي بمختلف أطيافه، قائلا: الاجتماعات الملعونة حولته إلى شعب فلسطيني آخر، مشيرًا إلى ان الأزمة الليبية ليست بحاجة إلى كثرة المؤتمرات الدولية.

أما خالد السكران، السياسي الليبي، فيوضح لـ القاهرة 24، أن الظروف الحالية متهيئة للمؤتمرات الدولية بشأن التطورات الليبية، مؤكدا عدم وجود تحديات بارزة أمام المؤتمر الذي شهدته العاصمة الليبية طرابلس باسم مؤتمر دعم استقرار ليبيا.

مصير الانتخابات 

ومن جهته قال الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي بجامعة طرابلس، أن المؤتمر من شأنه أن يسعى إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد 24 ديسمبر المقبل.

وأضاف الزبيدي في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه عقب تغيير مقر انعقاد المؤتمر من مدينة سرت الليبية التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي، والتي شهدت اجتماعات مجموعة  5+5 العسكرية، واجتماعات المصالحة الليبية، إلى  العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة المختلفة، من شأنه أن يخلق أزمة بين الأطراف الليبية.

تكرار سيناريو حكومة فايز السراج

في ذات السياق، قال خالد محمود، الباحث في الشأن الليبي، إن المؤتمر الذي يحمل استقرار ليبيا، لن يؤثر على إمكانية إجراء الانتخابات الليبية المرتقبة في موعدها المقرر، معللا ذلك بأن الحكومة الحالية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، فقدت ولاء المنطقة الشرقية لها، وباتت مهددة بالانهيار.

وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الخلافات بين مجلسي النواب والدولة ستدفع مفوضية الانتخابات إلى طلب التأجيل لحين الوصول إلى توافق فيما بينهم، متوقعًا عدم حدوثه في القريب، معللا ذلك بأن الإخوان المتمثلين في المجلس الأعلى للدولة، يسعون لإقصاء خليفة حفتر من الترشح للانتخابات الرئاسية.

كما أوضح أنه في حال تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية، سيكرر الدبيبة سيناريو حكومة الوفاق التي كان يترأسها فايز السراج، بتمسكه بالسلطة وعدم تركه لرئاسة الحكومة عقب انتهاء فترتها المحددة في خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي المتمثل في المنظمات الأممية والدولية يعمل على إدارة الأزمة فقط في ليبيا دون حلها.

مؤتمر دعم استقرار ليبيا 
تابع مواقعنا