مليونية السودان.. إطلاق نار وإصابات بين المتظاهرين لإحياء ذكرى ثورة 21 أكتوبر
شهدت مليونية 21 أكتوبر بالسودان، مساء اليوم الخميس، إطلاق نار، وإصابات بين المتظاهرين الذي يحيون ذكرى ثورة 21 أكتوبر المجيدة، التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوداني الراحل الفريق إبراهيم عبود والتي أطاحت بنظامه عام 1964م، وكانت أول ثورة شعبية في إفريقيا والعالم العربي.
وقالت وسائل إعلام سودانية إن هناك إطلاق رصاص وفض للتظاهرات في عدة مناطق، ومنها ولاية شمال دارفور، مدينة الفاشر، بالقوة وإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين منذ قليل، إن القوات الأمنية هاجمت حشود الثائرات والثوار السلمية بأم درمان أمام البرلمان، في خطوة مقصدها الاستفزاز والدفع في اتجاه العنف.
وناشد التجمع، الحشود المليونية في أم درمان، بالتمسك الكامل بالسلمية؛ فهي سلاح ثورتنا البتار، كما ندعوها لعدم التراجع عن مواقعها أبدا، فالثورة ثورة الشعب والسلطة سلطته، ولن تفلح أي قوة غاشمة في مواجهة الإرادة الشعبية الغلابة.
وأوضح تجمع المهنيين السودانيين، أن الهجوم على المواكب السلمية؛ هو إعلان سافر من السلطة الحالية بكل مكوناتها، عن عدائها للثورة والثوار وتطلعاتهم، إذا فلنجعل من هذه المواكب المليونية، صافرة النهاية، وسقوط شراكة الدم وسلطتها البغيضة، لا تراجع عن الشوارع حتى تسليم السلطة.
ومن ظهر اليوم، شهدت العاصمة الخرطوم وولايات أخرى، الانطلاق الرسمي للمليونية، بمشاركة كبيرة من المواطنين، وكذلك بعض المسؤولين، ومنهم وزير النقل السوداني.
ورفع الجيش السوداني والقوات، حالة الطوارئ، واستنفارًا أمنيًّا كبيرًا؛ في ظل دعوات السودانيين لمظاهرات حاشدة.
وأكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، في تغريدة له اليوم على تويتر: عاشت ذكرى أكتوبر المجيدة ملهمة للأجيال، ومُذكِّرة لهم جيلًا بعد جيل، بما خرج من أجله الشهداء ورفاقهم الثوار، في كل ثورة في بلادنا، مضيفًا: كل أكتوبر ونحن أكثر تمسكا بالسلمية والديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.
وشَكّل النائب العام السوداني، غرفة مركزية برئاسته؛ للإشراف على ومتابعة التظاهرات.
في حين أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن الخميس، عطلة في جميع مدارس ولاية الخرطوم، بينما شددت وزارة الصحة على ضرورة أخذ الحيطة؛ في ظل انتشار فيروس كورونا.