رسالة دعم وتشجيع للمرأة في العالمين العربي والإسلامي من باحثات علوم الفضاء
وجهت باحثات في علوم الفضاء، رسالة دعم وتشجيع للمرأة في العالمين العربي والإسلامي، اليوم الخميس، خلال حلقة نقاشية، استضافها جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، ضمن فعاليات أسبوع الفضاء، وهو الأسبوع الثاني ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة التي ينظمها الحدث الدولي على مدى فترة إقامته الممتدة حتى 31 مارس 2022، في إطار برنامج الإنسان وكوكب الأرض.
وخلال الحلقة النقاشية التي أقيمت بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، تحت عنوان: المرأة في العالمين العربي والإسلامي؛ شاركت شخصيات نسائية من العالم العربي، تجاربهن المميزة في مجالات العلوم، خاصة المرتبطة بالفضاء، وأكدن ضرورة استمرار مشاركة المرأة في مسيرة تقدم هذا المجال العلمي المهم، في ضوء ارتكاز علوم الفضاء على الإرث العلمي العربي والإسلامي، بما في ذلك الإسهامات التي قدمتها شخصيات نسائية، ومن بينهن عالمة الفلك المسلمة مريم الإسطرلابي، التي اخترعت جهاز الإسطرلاب المعقد.
وساهم اختراع الإسطرلاب المعقد؛ في ترك أثر إيجابي في علم الفلك حتى يومنا هذا؛ ولذلك، كان لـ مريم الإسطرلابي الفضل بهذا الإنجاز، في تطوير نظام تحديد المواقع GPS الذي نعرفه اليوم، ومعدات ملاحة أخرى.
وقالت عائشة العويس، الباحثة المساعدة في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك: سنكمل ما بدأناه في الماضي وسنركز على العلم بشكل عام، وليس فقط الفضاء، نحن كنساء، اليوم، على الأقل في الصفوف الأمامية مقارنة بالماضي، وبالنسبة للمستقبل؛ سيكون المجهود أكبر بالنسبة للجنسين.
ولأن الشباب هم جيل المستقبل، حرصت المشاركات على تشجيعهم وحثهم على إكمال المسار الذي بدأ من الماضي واستمر حتى يومنا هذا في عالم الفضاء والفلك رغم صعوبته، وكذلك ركزت الجلسة على مسألة المساواة بين الجنسن، وأهميتها لتقدم النساء.
وقالت رندا أسعد، الأستاذ المساعدة في الفيزياء في الجامعة الأمريكية بالشارقة: نحتاج إلى تحفيز الشباب، والتركيز على التحديات التي نواجهها، ليس سهلا أن تكون عالما في مجال الفلك، قد تكون هناك صعوبات وتحديات؛ لكن هذا طبيعي، إنه جزء من الرحلة، حين نقرأ عن العلماء في الماضي، نرى الصورة بشكل عام، لكن حين ننظر بتمعن؛ نتعرف على التحديات المختلفة التي واجهوها، إذا، لا ينبغي أن نستسلم، وعلينا التمسك بالأمل، والتطلع لما يمكن إضافته إلى هذه المعرفة.
من جهتها، قالت الدكتورة هيديا شكرون، الأستاذ المساعد في الهندسة الهيدروليكية والجيوماتكس في جامعة المنار التونسية، إن الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ17، يركز على المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، واليوم، ربما هناك فرصة؛ من خلال اتفاق وكالة الفضاء الروسية مع تونس، والذي يقضي باختيار وتدريب وإرسال أول رائدة فضاء تونسية إلى محطة الفضاء الدولية، وهذه إشارات مهمة جدا لجيل الشباب للقول: نعم أستطيع، يمكنني أن أكون رائد فضاء.