القصة الكاملة لإلقاء طفل أمام مسجد منذ 23 عامًا
قضى 12 عاما في شوارع القاهرة يخاف من الناس، بسبب ما تعرض له من إهانات وقسوة، وخلف وجهه الشاحب وعينيه الحزينتين، وملامحه التي ظهرت عليها ما خلفته وراكمته الأزمات التي تعرض لها، قصة تلخص محاولة شاب فى البحث عن أهله الذين تركوه رضيعًا، أمام إحدى المستشفيات بكفر الزيات محافظة الغربية منذ 23 عاما.
روى على فرج، الشاب الذى تركه والديه أمام مستشفى كفر الزيات منذ 23 عاما، ووجده أحد المارة يبكى وأحضره إلى منزله، ولكن لم تكتمل سعادة هذا الطفل، حيث كان الرجل يملك 3 فتيات صغار، وهمس له أحد جيرانه أنه يجب أن يتخلص من هذا الطفل، لأن عنده فتيات وهو ليس أخ لهم، بعد عدة أشهر من فطام ذلك الطفل قرر الرجل وضعه بأحد الملاجئ لتربية أطفال الشوارع.
وأوضح على فرج، البالغ من العمر 30 عاما لـ القاهرة 24 ، أن الدولة منحته هذا الإسم المركب، حتى يكوّن أسرة، مؤكدًا أنه قضى سنوات عمره بين جُدران الدار وتعلم وتربى فيها، لكنه بمجرد أن بلغ عمر 18 عاما تبدلت الأمور، بعدما خرج من الدار إلى الشارع، حيث عاش لسنوات تحت الكبارى وسط المشردين من الأطفال.
أضاف على، أن الحياة كانت تسير بشكل طبيعي، حتى خرج من الدار للإقامة فى الشوارع، وبعد سنوات تعرف على صديق، عرض عليه العمل بكافيتريا تخص أحد أقاربه، ولكنه لم يلقى من هذا العمل غير الذل والقسوة، حيث كان يعمل يوميًا مقابل 10 جنيهات.
وأضاف الشاب أنه ظل مجهول الهوية فى كفر الزيات، لا يعرف أحدا ولا أحد يعرفه، حتى قرر البحث عن أسرته منذ 12 عاما، وقام بنشر بعض الصور له على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، وتواصلت معه إحدى بنات الرجل، الذى وجده أمام المستشفى، وتخلى عنه بعد ذلك، ووضعه فى الدار، فقام على بالتواصل مع الرجل الذى أخبره حقيقة أنه وجده أمام مستشفى كفر الزيات، منذ أن كان رضيعًا، مضيفًا أنه من ذهب به إلى الدار، ومازال ذلك الشاب يبحث عن أسرته حتى الآن، وبالرغم من إعلان الحكومة عن بعض المبادرات والمؤسسات لحل مثل هذه المشكلة، مثل مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، إلا أنها لازالت قائمة.