بـ عربة كبدة محمولة.. قصة كفاح طالبين في جامعة عين شمس لاستكمال الدراسة
بعربة محمولة لبيع الكبدة، تعلوها لافتة: الساندويتش بـ5 جنيه؛ يقف آدم المرسي وأحمد هشام، طالبان في عامهما الأخير بكلية التجارة عين شمس، أمام الجامعة، مرتديان ثوب العمل، رغم تميزهما في دراستهما بمجال الترجمة والتسويق.
معندناش حاجة نخسرها.. بهذه الكلمات بدأ آدم، الشاب العشريني الذي يدرس اللغة التركية في كلية الألسن، حديثه لموقع القاهرة 24، موضحا أن هذه العربة كانت مجرد فكرة، تقاسمها مع شريكه أحمد هشام، الذي يدرس في كلية التجارة، ويتميز في مجال التسويق، بإشادة من كبرى شركات التسويق المصرية.
خرج الشابان فجر الأحد الماضي؛ للبحث عن رزقهما، خلف هذه العربة المحمولة؛ بعد أن جهزا لوازمها بإعداد الكبدة للزبائن.
ويقول الشاب آدم: لم تكن هذه الفكرة وليدة اللحظة؛ فقد سبقها تنفيذ عربة بطاطس، ولكن لم تحقق العائد الذي كنا ننتظره؛ فسرعان ما أنهيناها، وبدأنا التفكير في مشروع بديل.
لم يكن يعلم أن شعور التوتر الذي كان ينتابه في أولى ساعات عمله؛ سيجني ثماره بعد ذلك، من خلال التشجيع والدعم الذي وجده على نطاق واسع؛ بسبب انخفاض السعر، ومستوى النظافة، وسر الطعم الذي أشاد به كل من مرَّ بجواره، حتى تصدرت قصة كفاح الشابان مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي.
ويروي آدم: بمرور الوقت، بدأ الزبائن يأتون إليّ من السيدات والطلاب وكل فئات المجتمع، حتى أساتذة الجامعة، يشيدون بالطعم، ويعطون لي نصائح؛ من أجل التميز أكثر، مشيرا إلى أنه في اليوم الرابع من بدء المشروع؛ طلبا الدعم المعنوي من كل زبائنهما، والتعريف بهما على أوسع نطاق، مستفسران عن اقتراحات قد تفيدهما، حال وجود أي مشكلة؛ لحلها.
كسبنا ثقافة التجار.. قال آدم المرسي، الطالب في كلية الألسن، إن هذه التجربة في كل الأحوال، لن تسبب له خسائر هو وصديقه، بجانب تفوقهما في مجال التسويق والترجمة، أكسبتهما هذه التجربة ثقافة التعامل مع الزبائن.
وأوضح أنه على دراية كافية بطريقة تنظيم وقته بين المذاكرة والعمل، وفي حالة خضوعهما لأي ضغط يؤثر في دراستهما؛ سيبحثان عن شخص ثالث يشاركهما العمل ذاته.