هل يجوز زرع أحد أعضاء الخنزير في جسم الإنسان للتداوي؟.. عضو لجنة الفتوى بالأزهر يجيب
أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، بأن مجموعة من الأطباء الأمريكيين، نجحوا في زراعة كلى خنزير، في جسم إنسان، حيث ربطوا الكلية وراقبوها جيدًا خلال بداية العمل، مشيرين إلى أنها خطوة صغيرة في السعي المُستمر منذ عقود، لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع مُنقذة للحياة.
ومن جهته، قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، إن من أتى بحيوان الخنزير سواء كان لحمه أو بأحد أجهزة جسمه؛ فهو آثم.
وأضاف عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن ما فعله الأطباء الأمريكان من استئصال كلية خنزير وزرعها داخل جسم إنسان؛ لا يجوز شرعًا.
وأشار إلى أن الدليل على ذلك، يظهر في قول الرسول- صلى الله عليه وسلم-: إنَّ اللَّهَ لم يجعَلْ شفاءَكُم فيما حرَّمَ عليكُم، ويُعني أن الله- سبحانه وتعالى- لم يجعل شفاء الأمة فيما حُرِّمَ عليها.
وأوضح لاشين، أن المسلم لا يجب أن يُخالف أمر الله، والخنزير يظل محرم حتى قيام الساعة.
وأكد أستاذ الفقه، أن الله يخلق الداء، ويخلق معه الدواء، ولن يحتاج شخص إلى زرع كلى من حيوان مُحرَّم حتى يتماثل الشفاء، مستشهدًا بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: «إن الله لم ينزل داء- أو لم يخلق داء-؛ إلا أنزل- أو خلق- له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام» قالوا: يا رسول الله: وما السام؟ قال: «الموت».