مرات الأب قتلتها والزوج وزع الأعضاء على مقالب القمامة.. وشقيق الضحية: شوفتهم بيقطعوها
قال عبدالرحمن شقيق المجني عليها هدى، إن الجريمة البشعة التي تعود تفاصيلها لعام 2019، نفذها والده حاتم.س الذي تجرد من جميع مشاعر الأبوة، وقدم شقيقته قرابانا لزوجته أمل.م ليثبت لها حبه، وتواطأ معها في قتلها وتقطيع جسدها وإلقاء أشلائها بالشارع، وأخفى الجريمة عنهما، بعد عام ونصف تقريبا من مقتل الطفلة وتقطيع جثة إلى أجزاء وحفظ القضية، استطاع أن يهرب ويبلغ عن والده المحامي.
مشاجرة بين الاسرة بسبب 350 الف جنية
وأضاف عبد الرحمن في لقاء مع القاهرة 24: يوم الواقعة نشبت مشاجرة بين والده وزوجته بسبب قيامة بإلقاء 350 ألف جنيه كما أخبرته زوجة أبيه بإلقاء المبلغ الذي سيدفعه أبيها لشخص ليقتلها، دون تفكير ذهبت الطفلة مع شقيقها والقته ليكره الوالد ابنته التي تعلق بها وترك باقي أطفاله،وعندما عاد ليبحث عن المبلغ أخبرته بما فعلته الطفلة.
طعنتها بسكين وأنهت حياتها
وواصل عبد الرحمن حديثه: تعالت الأصوات بين والده وزوجته، وتعدت زوجة أبيه على شقيقته وظلت تعذبها ثم أحضرت سكين من المطبخ وطعنتها، وظلت تنزف دون أن تأخذها شفقة ولا رحمة، أمام أعين شقيقها، حتى سقطت جثة هامدة، وظل الأب في حيرة خشية على زوجته من حبل المشنقة، ففكر في فكرة لإنقاذها وإبعاد الشبهة عنهما، وأخذ يقطع جثة ابنته لأشلاء ووضعها داخل أكياس وألقى بها بعيدًا، وإدعى هروبها المنزل.
وتابع عبد الرحمن: بعدما أنهوا حياة شقيقته أحضرت زوجته أبيه أكياسًا بلاستيكية ومطهرات وحبستهما وأشقائهما كل منهم داخل الغرفة، وبدأوا في التقطيع وقطعوا أختي وهي حية وأبويا شارك في الجريمة.
وأشار عبد الرحمن إلى أن زوجة الأب كانت دائمة التعذيب والتفريق بينهما وبين أبنائها، حيث تدخلهم الغرفة وتغلقها عليهم وعندما يشتكي الأطفال لوالدهم لا يجدوا ردة فعل منه، حيث كان يرى اعتداء زوجته، ولكن لا تأخذه شفقة ولا رحمة بهم، موضحًا أن التعذيب كان يصل إلى الكي والإصابات المختلفة مرة في وجه الطفل وأخرى في ساقيه.
هروب الابن
وأكمل عبد الرحمن أنه لم يتحمل وجوده بين هؤلاء الشياطين خاصة بعدما رأى تفاصيل قتل شقيقته أمام عينيه، فظل لديه هاجس أن مصيره سيكون مثل مصير شقيقته وأن والده سيقتله إرضاء لزوجته، وبعد عام من الجريمة قرر الابن ترك المنزل.
كشف المستور
وأوضح عبدالرحمن أنه نفذ مخططه وهرب بالفعل، وظل يتجول بالشوارع وعمل بائعًا للمناديل حتى عثرت عليه إحدى السيدات، وكشف المستور عن والده وزوجته بعد مرور عام ونصف على الجريمة، حيث جلس الطفل بجوار مسجد السيدة زينب يحكي قصة قتل شقيقته على يد والده وزوجة أبيه.
وقال الصبي للسيدة التي أوقفته بسيارتها، إن والده قتل أخته وقطعها إلى نصفين، وحاول أن يوهمهم أنها ما زالت على قيد الحياة تتلقى العلاج، مستكملًا: أنا أبويا محامي كبير في العمرانية، وقتل أختي عشان خلتني رميت 350 ألف جنيه في الزبالة.
واستمعت السيدة لرواية الصبي واصطحبته إلى قسم شرطة السيدة زينب، وطلبت من ضابط المباحث الاستماع إلى روايته، وبعدها جرى تشكيل فريق من ضباط المباحث القاهرة بالتنسيق مع مباحث الجيزة.
بداية الواقعة
وتلقت جهات التحقيق إخطارًا في الرابع والعشرين من شَهرِ إبريل عام 2019، بالعثور على جزء سُفلي من جثمان طفلة ملقى بشارع عمر بن الخطاب بالطالبية، ثم العثور على أشلاء أخرى أسفل محور الضبعة بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، فانتقلت وناظرت الأشلاء في المنطقتين، وانتدبت خبراء مصلحة الطب الشرعي لمضاهاة البصمة الوراثية بينها، وأثبت تقرير المصلحة أنها جميعًا لجثمان الطفلة واحدة بِكر.
ولم تتمكن تحريات الشرطة وقتئذٍ من التوصل إلى ملابسات الواقعة أو تحديد هوية المجني عليها، وحفظت جهات التحقيق الدعوى بأمر أَن لَا وجْهَ لإقامتها؛ لعدم معرفة الفاعل مع تكليف الشرطة بموالاة البحث والتحري لتحديده.
وبعد ظهور أدلة جديدة في الدعوى، أمرت جهات التحقيق بإلغاء الأمر بأن لا وجهَ الصادر فيها، واستئناف التحقيقات؛ حيث تمكنت تحريات الشرطة في الثالث والعشرين من شهر أغسطس الماضي من تحديد هوية المجني عليها المتوفاة.
وأكدت أن والدها هو من قتلها لخلافات بينهما اعتاد خلالها التعدي عليها سبا وضربا، وذلك بعد أن أبلغت سيدةٌ عن عثورها على شقيق المجني عليها خلال شروعه في العمل بائعًا متجولًا بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، والذي أعلمها بعدما اطمئن إليها أن والده قتل شقيقته.
وحاكى المتهم كيفية ارتكابه الجريمة خلال معاينة تصويرية أجرتها النيابة العامة بمسرح الحادث، وكذا تطابقت أقوال الابن الأخير للمتهم مع أقوال شقيقه بشأن الواقعة.
وقررت محكمة زينهم بحبس المتهم عام على ذمة القضية، وتعقد محكمة زينهم بالقاهرة الاحد المقبل 24 أكتوبر أولى جلسات المتهم.
