في عيد ميلاده الـ78.. قصة إصابة العمدة صلاح السعدني بالاكتئات وابتعاده عن الفن
يوافق اليوم عيد ميلاد عمدة السينما المصرية الفنان القدير صلاح السعدني، الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1943، واستطاع خلال مشواره الفني حفر اسمه بحروف من ذهب، وكتب التاريخ لنفسه بأعماله الفنية، إلى أن لُقب بعمدة الدراما، وعلى الرغم من ابتعاده عن الفن أكثر من 8 سنوات، إلا أن أعماله ما زالت محفورة في ذاكرة جمهوره، ويلتف حولها محبوه بمجرد رؤية أحدها.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز المحطات في حياة صلاح السعدني
اكتسب صلاح السعدني من شقيقه الكاتب الكبير محمود السعدني، جميع خبرات الحياة، وتعلم أهمية الثقافة والفن في تكوين فنان كبير، وكان محمود يصطحب شقيقه الأصغر صلاح السعدني إلى جميع الجلسات واللقاءات من أجل التعرف على أهل الفن والأدب، وساهم ذلك في تكوين شخصية عمدة الدراما.
ثم بدأ السعدني مشواره الفني في الستينيات من القرن الماضي، وشق طريق النجومية من خلال أعماله الفنية، التي بدأت بالرحيل، ثم الضحية، ولوكاندة الفردوس، والساقية.
وبدء يخطو نحو النجومية بتقديمه دورًا أكثر من رائع من خلال مسلسل أبنائي الأعزاء شكرًا، وأيضًا مسلسل صيام صيام الذي قدمه مع الفنان محمود المليجي، ويحيى الفخراني.
وفي السينما قدم صلاح السعدني عديد الأفلام الهامة، ومنها فيلم أغنية على الممر، وفيلم الأرض، وتم اختيارهما ضمن أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية.
وعندما نذكر صلاح السعدني يجب أن نذكر دوره في سلسلة مسلسلات ليالي الحلمية وتجسيده دور العمدة سيلمان غانم، الذي كان بمثابة محطة فارقة في مشواره الفني.
كما وضع بصمته الخاصة في عدد كبير من المسلسلات، مازال يتذكرها جمهوره إلى الآن، منها: أرابيسك، الباطنية، رجل في زمن العولمة، الإخوة الأعداء، الزوجة أول من يعلم، الأصدقاء، سفر الأحلام.
كما أنه فنان مسرحي عظيم، فقدم عديد المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا، منها: ثورة الموتى، الملك هو الملك، زهرة الصبار، الناصر صلاح الدين.
وجمعت صداقة قوية بين صلاح السعدني وعادل إمام وسعيد صالح ونور الشريف، منذ التحاقهم بالمسرح سويًا، وبدأوا تسطير نجوميتهم من مسرح الجامعة.
وتوالت الأحزان على صلاح السعدني بوفاة أصدقاء عمره، وأبرزهم فاروق الفيشاوي ونور الشريف، ومحمود الجندي، ودخل في حالة من الاكتئاب الشديد حزنًا على فقدانه أصدقاء عمره.
وفي عام 2013 قدم صلاح السعدني مسلسل القاصرات وحقق نجاحًا كبيرًا، ومنذ ذلك الوقت اختفى السعدني عن السينما المصرية وغاب عن الظهور في جميع المناسبات والمهرجانات، وقرر أن يعيش مع عائلته في سلام دون الظهور مجددًا في أي مناسبة.
