الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ارتباك وتشوش.. الصرع الكاذب هل يختلف عن الصرع الحقيقي؟ أسبابه وأعراضه وعلاجه

الصرع الكاذب
صحة وطب
الصرع الكاذب
السبت 23/أكتوبر/2021 - 12:34 م

الصرع الكاذب أو الصرع النفسي هو أحد الأمراض العضوية التي تنشأ من حدوث المشاكل النفسية وتصيب 20% من الأشخاص أغلبهم النساء بمقدار ثلاثة أضعاف عن إصابة الرجال، وتتشابه أعراض الصرع الكاذب مع الصرع الحقيقي إلا أن الأسباب تختلف بشكل كبير فالأخير يحدث نتيجة اضطراب النشاط العصبي للدماغ، وفي هذا المقال سنوضح لكم المزيد عن الصرع الكاذب والفرق بينه وبين الصرع الحقيقي.

الصرع الكاذب وأعراضه

الصرع الكاذب أو ما يطلق عليه النوبات النفسية غير الصرعية من الحالات التي قد تصيب جميع الأعمار، فهي مجموعة من النوبات الصرعية المفتعلة نتيجة الضغوط العصبية والنفسية ويتم ترجمتها في تشنج الأعصاب والأطراف مع إحساس المصاب بجميع المحيطين من حوله إذ لا يفقد الوعي ولا يفقد التحكم في التبول والتبرز، ولكنه يود لفت الانتباه بنوباته الصرعية التي لا يمكن أن تحدث أثناء النوم، وهو ما يختلف عن الصرع الحقيقي الذي لا يشعر فيه المصاب بجسمه، بل ويمكن أن تحدث نوبة الصرع أثناء النوم ويطلق عليه الصرع الليلي.

 

ولمعرفة أعراض الصرع الكاذب هو ما يتضح في الآتي:

  • تشنجات جسمانية.
  • تيبس في الجسم.
  • التحديق بالعينين.
  • ارتباك وتشوش.
  • صراخ هيستيري.
  • الشعور بالدوار.
  • ارتباك في الانفعالات.
  • تغير في المشاعر.
  • تغير في الحواس.
الصرع الكاذب

 

أسباب الصرع وعلاجه

الصرع من الأمراض العصبية المزمنة التي يترافق حدوثها مع وجود خلل في خلايا الدماغ يكون مصحوبًا بالصراخ والهياج والتغيرات السلوكية والجسدية الملحوظة للمحيطين، مع العلم أنه ليست كل نوبة تشنجية يطلق عليها الصرع، فالنوبات التشجنية النفسية المسماة بالصرع الكاذب تختلف عن الصرع الحقيقي، وكذلك التشنجات الحميدة لدى الأطفال تختلف في أعراضها وطريقة علاجها عن الصرع العضوي، ومن أهم أعراض الصرع العضوي ما يتضح لدى المصاب في عض اللسان، وفقدان الوعي، وعدم التحكم في المثانة، والقيام بتشنجات طرفية في الذراعين والساقين، فضلا عن ارتجاف الجفون، والتحديق في الفراغ.

 

ولمعرفة الفرق بين الصرع النفسي والعضوي لا بد من ذكر أسباب الإصابة بكلا منهما كالتالي:

أسباب الصرع العضوي وهو الأشد تندرج في الآتي:

  • عوامل وراثية أو جينية تحفز الإصابة بالصرع.
  • إصابة شديدة في الرأس.
  • التعرض لـ جلطة دماغية.
  • وجود أمراض في الأوعية الدموية.
  • عدوى في خلايا الدماغ.
  • حمى شديدة منذ الطفولة.
  • نقص الأكسجين عند ولادة الطفل.
  • تعرض الأم لعدوى عند الولادة.
  • الإصابة بالشلل الدماغي.
  • التوحد.
  • الخرف.

أما أسباب الإصابة بالصرع النفسي أو الصرع الكاذب كالآتي:

  • الإصابة باضطرابات نفسية شديدة مثل الوسواس القهري، خلل الانتباه وفرط الحركة، نوبات الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة.
  • الإصابة بضغوط نفسية مثل المشاكل العائلية، نوبات غضب، اعتداء لفظي أو جسدي.
  • الإصابة بأحاسيس يعجز الدماغ عن تحملها مثل الأفكار التشاؤمية والانتحارية، الذكريات الأليمة، ومشاعر الانفصال.
أسباب الصرع وعلاجه

 

علاج الصرع

بعد أن أوضحنا الفرق بين الصرع الكاذب والصرع الحقيقي من حيث الأسباب والأعراض سيتساءل البعض هل يختلف الأسلوب العلاجي لكل منهما؟

يعتمد العلاج على إزالة المسبب الرئيسي وبما أن أسباب الإصابة بالصرع الكاذب تختلف عن أسباب الصرع الحقيقين فبالتالي سيختلف العلاج ليكون بهذا الشكل..

 

علاج الصرع الكاذب

يعتمد علاج الصرع الكاذب على الإرشاد النفسي للمصاب ويمكن إشراك الأسرة في العلاج إذا ما كان لها دورا كبيرا في هذه الإصابة، فلا ينبغي ترك المصروع نفسيًا وحيدًا حتى لا تتفاقم حالته بالتفكير في الانتحار.

 

هناك أساليب علاجية متنوعة يختلف تأثيرها من مريض لآخر ولكنها فعالة في إزالة الضغوط النفسية مثل تمارين التأمل واليوجا، وتمارين الاسترخاء بالتنفس المنتظم، فضلا عن العلاج بحركة العين وهو علاج نفسي لا يعتمد على الكلام.

 

من الممكن أن يصب الطبيب أدوية علاج الصرع لعلاج الصرع الكاذب وإن لم يثبت فعاليتها حتى الآن ولكنها قد تسيطر على النوبات التشنجية لدى المريض مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والتي لا توصف إلى بروشتة طبية.

علاج الصرع

 

علاج الصرع الحقيقي

يختلف علاج الصرع الحقيقي أو العضوي اختلافًا كليًا عما سبق لأن أسبابه مرضية تستوجب التشخيص الدقيق لوصف العلاج المناسب الذي يقلل فرص تعرض المريض للنوبات الصرعية، وإن كانت معظم الأساليب العلاجية لا تمنع حدوث الصرع الحقيقي بشكل نهائي، وأول ما يصفه الطبيب لعلاج الصرع الحقيقي هو الأدوية التي تقلل نوبات الصرع وتقلل الفترة الزمنية بين كل نوبة وأخرى.

 

أدوية علاج الصرع

  • كاربامازيبين
  • فينيتوين
  • ديباكين
  • أوكسكاربازيبين
  • لاموتريجين
  • فينوباربيتال
  • زونيساميد
  • جابابنتين
  • توبيراميت

وبجانب هذه الأدوية التي يتم تناولها بجرعات محددة وفي مواعيد ثابتة خلال اليوم لا بد من إتباع الآتي:

  • إتباع نمط حياة صحي بممارسة التمارين الرياضية المتوازنة.
  • الخلود للنوم فترات كافية لوقاية الدماغ والجسم من مضاعفات النوبات.
  • محاولة الحصول على الدعم الأسري لتحسين الحالة النفسية.
  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل غير المحلاة بالسكر.
  • التزام الراحة التامة عند الشعور بالتعب والإجهاد البدني.
  • تناول أطعمة صحية تحتوي على الألياف الغذائية والبروتينات.
  • الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والأطعمة المليئة بالسكريات.
  • يمكن الاعتماد على أطعمة بها نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات بما يعرف بالكيتو للحفاظ على صحة المخ.

 

علاج الصرع بالجراحة

قبل الدخول في تفاصيل علاج الصرع بالجراحة لا بد من التنويه بأن هناك نوعين رئيسين من الصرع وهما:

  • الصرع الجزئي: يحدث نتيجة خلل في النشاط الكهربائي لمنطقة معينة بخلايا المخ.
  • الصرع العام: يحدث نتيجة خلل واضطراب في خلايا المخ بالكامل، وهو ما يصاحبه نوبة صرعية شديدة يتبعها خلل أجهزة الجسم.
  • والعلاج الجراحي لنوبات الصرع هو ما يناسب الأشخاص الذين يعانون من الصرع الجزئي، حيث يتم بالتشخيص تحديد مكان البؤرة الصرعية في خلايا المخ، ثم يقوم الطبيب باستئصالها لوقف وتعطيل حدوث النوبات مرة أخرى.
تابع مواقعنا